عقدت الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية اجتماعاً سرياً الأسبوع الماضي لمناقشة إعادة فتح معبر رفح بين مصر وغزة، وذلك كجزء من اتفاق إطلاق النار، وفقاً لما أفاد به موقع "أكسيوس".
تعتبر هذه المرة الأولى منذ السابع من أكتوبر التي يجتمع فيها مسؤولون من الأطراف الثلاثة لمناقشة المرحلة التالية لانتهاء الحرب في غزة. وأشار التقرير إلى أن إعادة فتح معبر رفح سيكون خطوة حاسمة في تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار، بما في ذلك نقل الجرحى من غزة إلى مصر لتلقي العلاج الطبي.
صرح مسؤولون أمريكيون أن إعادة فتح المعبر قد تكون خطوة أولى في استراتيجية أوسع لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار في غزة بعد الحرب. حتى الآن، فشلت إسرائيل ومصر في التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية إعادة فتح المعبر، حيث ترغب مصر في أن يتولى موظفو السلطة الفلسطينية إدارته، بينما تعترض إسرائيل على أي تدخل رسمي من السلطة الفلسطينية.
تعتبر إدارة بايدن أن إعادة فتح المعبر يمكن أن تساعد في استعادة بعض هياكل الحكم في غزة بطريقة لا تشمل حماس، بل تسمح بمشاركة السلطة الفلسطينية.
شارك في الاجتماع الذي عقد في تل أبيب مستشار الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، ومدير جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي رونين بار، وعضو اللجنة التنفيذية حسين الشيخ، ومدير المخابرات ماجد فرج.
أكدت مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعترض على أي تدخل رسمي للسلطة الفلسطينية في معبر رفح، بينما ضغط الإسرائيليون على مساعدي عباس للموافقة على إرسال رجالهم إلى المعبر بصفة غير رسمية، وهو ما رفضه الجانب الفلسطيني.
رغم الاعتراضات الفلسطينية، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون أن من مصلحة السلطة الفلسطينية أن تكون لها "قدم في الباب" في غزة، حتى بصفة غير رسمية.