حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، جميع الأطراف في المنطقة من تقويض جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، قائلاً إن التوصل إلى اتفاق بات قريباً.
وذكر بايدن في بيان، أن وزير خارجيته أنتوني بلينكن، يزور إسرائيل السبت خصوصاً «للتشديد على أنه مع اقتراب التوصل إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، لا ينبغي لأحد في المنطقة أن يتخذ إجراءات لتقويض هذه العملية».
وعبر بايدن عن اعتقاده بأن الاتفاق بات يلوح في الأفق الآن، لكنه نبه إلى أن الأمر «لم ينته بعد». وقال بايدن في وقت لاحق للصحافيين إنه متفائل بشأن احتمالات التوصل إلى وقف إطلاق النار. وقال مساء الجمعة، دون الخوض في التفاصيل، «حتى ساعة مضت كان الأمر لا يزال مطروحاً. أنا متفائل. الأمر لم يقترب من نهايته. هناك بضع قضايا أخرى. أعتقد أن لدينا فرصة». وعندما سُئل بايدن عن موعد بدء وقف إطلاق النار في حال التوصل إلى اتفاق، قال بايدن «يبقى أن نرى ذلك». وتصر إسرائيل على أن السلام لن يكون ممكناً إلا إذا تم تدمير حركة (حماس)، في حين قالت «حماس» إنها لن تقبل إلا بوقف إطلاق نار دائم وليس مؤقتاً، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. توقفت محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة أمس الجمعة، ومن المقرر أن يجتمع المفاوضون مرة أخرى الأسبوع المقبل.
وفي بيان مشترك، قالت الولايات المتحدة وقطر ومصر إن واشنطن قدمت اقتراحاً جديداً. وتقول واشنطن، الحليف الأكثر أهمية لإسرائيل، إن وقف إطلاق النار من شأنه أن يقلل من التهديد المتزايد بتوسيع نطاق الحرب الإسرائيلية على غزة. وكان بايدن قد طرح في البداية اقتراحاً لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل في خطاب ألقاه في 31 مايو (أيار)، لكن الوسطاء واجهوا عقبات متكررة. وأدى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تديره «حماس» إلى مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، ونزوح ما يقرب من كامل سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما تسبب في أزمة جوع وأدى إلى اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية والتي تنفيها إسرائيل.