كشفت صحيفة "هآرتس" أن خطة جنرالات الجيش الإسرائيلي، التي يقودها الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند، تهدف إلى إفراغ شمال قطاع غزة من سكانه وتحويله إلى "منطقة عسكرية مغلقة"، مع منع دخول المساعدات الإنسانية إليها. ووفقًا للخطة، يسعى الجيش الإسرائيلي إلى القضاء بشكل كامل على وجود حركة حماس في هذه المنطقة.
وتأتي هذه الخطة، التي صادق عليها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، بعد دراسة العمليات العسكرية في شمال غزة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو وصف الخطة بأنها "منطقية"، مشيرًا إلى ضرورة تنفيذها لتأمين إسرائيل من التهديدات الأمنية في القطاع.
ومع ذلك، أكدت "هآرتس" أن الخطة لا تتماشى مع القانون الدولي، حيث يُتوقع أن يواجه تنفيذها رفضًا واسعًا من قبل المجتمع الدولي، في ظل المخاوف من تأثيراتها الإنسانية على الفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة. وتعد فرص دعم المجتمع الدولي للخطة ضئيلة للغاية.
وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في شمال غزة منذ بدء الحرب إلى تدمير أكثر من 80% من البنية التحتية في المنطقة، بالإضافة إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، وفقًا لمسؤولين محليين.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن فصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة، حيث أحكمت قواته سيطرتها على المنطقة باستخدام الآليات العسكرية وتغطية الطائرات المسيّرة. وأكد البيان الصادر عن الجيش أن العملية العسكرية مستمرة لليوم الثامن شمال القطاع، مع إرسال المزيد من التعزيزات.
قام جيش الاحتلال بوضع سواتر ترابية في الشوارع الرئيسية التي تربط مدينة غزة بشمال القطاع، ما يزيد من عزلة المنطقة. وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال نفذت عمليات تفجير موسعة غرب جباليا ومحيط منطقة الصفطاوي.
وأصدر الجيش الإسرائيلي نداءً أمس السبت طالب فيه الفلسطينيين في مناطق جباليا النزلة وصولاً إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة، مثل الصفطاوي وأجزاء من حي الشيخ رضوان، بإخلاء منازلهم فوراً عبر شارع صلاح الدين باتجاه المناطق الجنوبية.