يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي يعمّق عملياته في جباليا ويعزز الحصار شمال قطاع غزة

قوات الجيش الاسرائيلي في جباليا.jpg

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن الجيش الإسرائيلي يواصل تكثيف عملياته العسكرية في شمال قطاع غزة، فيما تُظهر المعطيات تنفيذ خطة تطويق وحصار جزئي للمنطقة، رغم نفي الجيش الكامل لهذه الخطوة.

وقالت الصحيفة إن الجيش عزز انتشاره العسكري في مناطق شمال القطاع، وقطعها عن محيط مدينة غزة، مستخدمًا لواء "كفير" وثلاثة فرق قتالية من الفرقة 162 لتنفيذ هذه الخطة التي تهدف إلى محاولة القضاء على البنية التحتية حركة حماس هناك. بحسب يديعوت

وكثف الجيش الإسرائيلي من عملياته على امتداد محور عرضي شمال قطاع غزة، بدءًا من الحدود وصولاً إلى الساحل، لعزل جباليا وبيت لاهيا ومحيطها عن بقية المناطق، حيث أقام نقاط تفتيش على هذا المحور لمراقبة حركة السكان المغادرين باستخدام تقنيات التعرف على الوجه. وتعتبر جباليا من قبل الجيش "نقطة تجمع رئيسية لعناصر حماس" ومقرًا لعدد من قيادات الحركة.

تؤكد الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي بدأ بتطبيق خطة "الجزر الانسانية" التي وضعها الجنرال المتقاعد جيورا آيلاند، والمعروفة باسم "خطة الجنرالات"، وهي تعتمد على حصار جباليا وعزل سكانها وتجويعهم. ورغم الضغوط الأمريكية، التي دفعت إلى رفع بعض القيود وإعادة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى البلدة، فإن العمليات العسكرية تستمر في المنطقة، مع توسع في تواجد القوات الميدانية من دبابات ومشاة.

على الرغم من استمرار الغارات الجوية، يعاني الجيش الإسرائيلي من نقص في الدعم الجوي بسبب توجيه جزء كبير من الطائرات إلى جبهة جنوب لبنان، وتحول غزة إلى ساحة ثانوية. ونتيجة لذلك، أصبحت ساعات تغطية الطائرات المسيرة محدودة، مع تقليل عدد الجرافات المستخدمة، خاصة أن معظم المباني تم تدميرها في غارات سابقة. ورغم ذلك، يشير الجيش إلى نجاحات ميدانية يومية في جباليا.

بحسب الجيش الإسرائيلي، نجحت العمليات العسكرية في إخلاء عشرات الآلاف من سكان جباليا، إلا أن القصف المدفعي لا يزال مستمرًا، إذ تشير التقديرات إلى بقاء بضعة آلاف فقط من السكان داخل البلدة. ويتحدث القادة الميدانيون عن "استراتيجية جديدة" في القصف، حيث يتم إطلاق القذائف على مواقع محتملة لتمركز مقاتلي حماس، بدلاً من استهداف المواقع العسكرية المحددة فقط.

توقعات بمزيد من العمليات الطويلة الأمد

تقدر القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي أن استكمال العمليات في شمال قطاع غزة، والقضاء على البنية التحتية لحماس، قد يستغرق أكثر من ستة أشهر. وتشير الصحيفة إلى احتمال بقاء قوات من الجيش على طول "محور الفصل الجديد" الذي يقطع الجزء الشمالي من القطاع، بما في ذلك جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، لتحصين المنطقة ضد التهديدات التي قد تنطلق باتجاه المناطق الإسرائيلية المحيطة.
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة