على الرغم من التحذيرات الأمريكية، أرسلت إيران رسالة واضحة عبر دبلوماسيين عرب، تؤكد فيها أنها تستعد لرد عسكري معقد على إسرائيل بعد الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت دفاعاتها الاستراتيجية في 26 أكتوبر. وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، يُتوقع أن يتضمن الرد الإيراني رؤوسًا حربية متطورة وصواريخ باليستية أقوى من تلك المستخدمة في الهجمات السابقة.
إيران تخطط لرد شامل بمشاركة جيشها التقليدي
أفادت مصادر دبلوماسية عربية أن إيران أبلغت دول المنطقة بخطة ردّها، التي تشمل مشاركة الجيش النظامي، إضافة إلى الحرس الثوري الإيراني. ورغم أن الرد لن يقتصر على الصواريخ والطائرات بدون طيار، فقد صرحت طهران بأنها ستستخدم هذه الأسلحة بأعداد وأنواع متقدمة. وأوضح مسؤول إيراني أن الهجوم قد يشمل استخدام الأراضي العراقية، وقد يكون أكثر عدوانية من الضربات السابقة، مع تركيز على المنشآت العسكرية الإسرائيلية.
موقف إيران و"خطوطها الحمراء" في مواجهة التصعيد الإسرائيلي
في تصريح أمام الجماهير بطهران، قال المرشد الأعلى علي خامنئي إن إيران سترد "برد قاسٍ" على الهجوم الإسرائيلي. كما أبلغت الدبلوماسية الإيرانية نظراءها العرب أنها تجهّز لرد "معقد وقوي"، يتجاوز الأسلحة التقليدية ليشمل رؤوسًا حربية أكثر تدميرًا. وبالتزامن، أكدت الولايات المتحدة، عبر سفيرتها لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، أن إيران ستواجه "عواقب وخيمة" في حال تنفيذها لأي هجوم.
حسابات معقدة تتعلق بالانتخابات الأمريكية ومواقف سياسية متأرجحة
وفقًا لمصادر إيرانية، قد تنتظر إيران حتى انقضاء الانتخابات الأمريكية للرد، فيما عبرت عن تفضيلها لإدارة كامالا هاريس على عودة دونالد ترامب. وتدرس طهران خيارات الرد بشكل مكثف، بما في ذلك إمكانية الاعتماد على وكلائها الإقليميين لتجنب التورط المباشر، بينما تجري نقاشات داخلية حول تفاصيل ردها.
تحركات أمريكية لتعزيز الدفاع عن إسرائيل
استعدادًا لأي تصعيد محتمل، أعلن البنتاغون عن نشر تعزيزات عسكرية في الشرق الأوسط تشمل طائرات قاذفة ومدمرات بحرية، فيما تتوقع مغادرة حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" للمنطقة قريبًا، ما يجعل دفاعات إسرائيل تعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي.