قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة، مما أسفر عن أضرار جسيمة في الطابق الأخير من المبنى، الذي يعتبر المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في شمال قطاع غزة بعد تدمير مستشفى كمال عدوان بالكامل.
استهداف المرافق الطبية بشكل ممنهج
وفقًا لمصادر محلية، تعرض المستشفى المعمداني للقصف المباشر ضمن حملة الإبادة المستمرة التي ينفذها الاحتلال في القطاع، خصوصًا في مناطق الشمال. يأتي هذا الهجوم بعد أيام من اقتحام جيش الاحتلال لمستشفى كمال عدوان، حيث قام بإحراقه واحتجاز أكثر من 350 شخصًا كانوا بداخله، من بينهم مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية و180 من أفراد الكوادر الطبية، إضافة إلى 75 جريحًا ومريضًا تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
شبه انهيار للمنظومة الصحية
منذ بدء هجوم جيش الاحتلال على محافظة الشمال في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي تزامن مع فرض حصار عسكري شامل، تعرضت المرافق الصحية، بما في ذلك المستشفيات ومراكز الإسعاف، لاستهداف مستمر. وأسفر ذلك عن توقف شبه كامل للمنظومة الصحية في القطاع، حيث تعطلت مركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر وتوقف جهاز الدفاع المدني عن العمل.
سجل دموي مستمر
الهجوم على المستشفى المعمداني يعيد إلى الأذهان مجزرة أكتوبر 2023، عندما قصفت طائرات الاحتلال المستشفى نفسه، ما أسفر عن استشهاد نحو 500 شخص. وتؤكد هذه الحوادث أن استهداف المنشآت الطبية بات سياسة ممنهجة لإضعاف قدرة القطاع على الصمود أمام العدوان المستمر.
دعوات لتدخل دولي عاجل
في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية، تطالب المؤسسات الصحية والإنسانية الدولية بتحرك فوري لحماية المستشفيات والمنشآت الطبية وضمان وصول المساعدات إلى سكان غزة، الذين يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة الحصار والقصف المستمر.