ذكرت تقارير إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن المستوى السياسي الإسرائيلي يدرس إصدار أمر للجيش باحتلال مدينة غزة شمال القطاع، في ظل تعثر المفاوضات مع حركة حماس بشأن صفقة تبادل الرهائن. جاء ذلك بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن تحقيق نتائج "جيدة" خلال مناورة عسكرية في شمال قطاع غزة.
وأفاد التقرير بأن المناورة التي أجريت مؤخرًا أسفرت عن القضاء على مئات العناصر المسلحة واعتقال آخرين، إلى جانب تعزيز الضغط على قيادة حماس، التي تخشى فقدان مساحات كبيرة من أراضي القطاع بشكل دائم.
نحو خطوات تصعيدية
بحسب ما نُشر، فإن المستوى السياسي في إسرائيل يرى في خسارة الأراضي عامل ضغط مؤثر على حماس، ما يجعل خيار احتلال مدينة غزة مطروحًا بشكل أكبر الآن، خاصة بعد وقف إطلاق النار في لبنان، الذي أتاح للقوات الإسرائيلية إعادة التمركز في غزة والاستعداد لمناورات أوسع نطاقًا وطويلة الأمد.
يديعوت: العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة تدخل شهرها الثالث دون تحقيق أهداف استراتيجية واضحة
اجتماع مجلس الوزراء الأمني
رغم هذه التكهنات، لم يُتخذ قرار نهائي بهذا الشأن، إذ تم تأجيل اجتماع مجلس الوزراء الأمني والسياسي الذي كان مقررًا الخميس القادم بسبب دخول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى المستشفى. ومع ذلك، تشير مصادر إسرائيلية إلى أن احتمالية غزو مدينة غزة وإخلاء سكانها باتت أقرب من أي وقت مضى.
الضغط على حماس
يُذكر أن إسرائيل ترى أن الضغط العسكري والتقدم الميداني، بالإضافة إلى السيطرة على أراضٍ جديدة في القطاع، قد يشكل وسيلة فعالة لدفع حماس إلى تقديم تنازلات في المفاوضات المتعثرة.
هذا وتراقب الأوساط الإقليمية والدولية هذه التحركات بقلق، خاصة مع تصاعد التوترات في القطاع وتزايد المعاناة الإنسانية بين سكان غزة.
