كشف مسؤول إسرائيلي كبير أن المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، أبلغ رئيس الوزراء القطري خلال اجتماعهما في الدوحة يوم الجمعة أن الرئيس دونالد ترامب يريد التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غضون أيام. ويتوقع أن ينقل ويتكوف نفس الرسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما المقرر في وقت لاحق اليوم.
ورفض ويتكوف التعليق على مجريات المفاوضات، بينما أفاد المسؤول الإسرائيلي أن نتنياهو سيتخذ قرارًا حاسمًا حول القضية في الساعات المقبلة.
مفاوضات مكثفة بوساطة دولية
تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية، مصرية، وأمريكية في الدوحة. ويشارك في هذه الجهود بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي بايدن لشؤون الشرق الأوسط، الذي ينسق مع ويتكوف لدفع المفاوضات نحو اتفاق شامل.
وفقًا للمصادر، لا يزال 98 رهينة محتجزين لدى حماس في غزة، بينهم سبعة أمريكيين. وتشير الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن حوالي نصف الرهائن ما زالوا على قيد الحياة، بما في ذلك ثلاثة أمريكيين. ومن المتوقع أن تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق سراح 33 رهينة، بينهم أحياء وموتى، إلى جانب وقف إطلاق النار في غزة لمدة تتراوح بين ستة وسبعة أسابيع، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم متهمون بقتل إسرائيليين.
تصريحات البيت الأبيض واستمرار الجهود
صرح المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، يوم الجمعة، بأن تقدمًا ملموسًا قد تحقق في المفاوضات، وأن التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة أمر ممكن قبل 20 يناير المقبل، لكنه شدد على ضرورة تقديم المزيد من التنازلات لتحقيق ذلك.
من جهتها، أفادت مصادر إسرائيلية يوم السبت أن المفاوضات أحرزت تقدمًا ملحوظًا خلال الـ 24 ساعة الماضية. وبحسب المسؤولين، فإن القرار بشأن إرسال رئيس الموساد ديفيد بارنيا، ورئيس الشاباك رونين بار، واللواء نيتسان ألون إلى الدوحة لاستكمال المفاوضات لا يزال قيد الدراسة.
ظروف قاسية وضغوط دولية
وفي مقابلة إذاعية، وصف رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، ظروف احتجاز الرهائن بـ"الرهيبة"، حيث يحتجزون في أنفاق داخل غزة. وأضاف بيرنز أن المدنيين في غزة أيضًا يعانون أوضاعًا مأساوية، داعيًا القادة السياسيين إلى إدراك أن الوضع قد بلغ ذروته، وأن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق لإنهاء هذه المعاناة.
وسط هذه التطورات، يبقى التركيز منصبًا على قدرة الأطراف على تقديم تنازلات كافية للوصول إلى اتفاق شامل، في ظل تعقيدات سياسية وميدانية.