إسرائيل تضع شروطًا صارمة في مفاوضات قطر: إطلاق سراح الرهائن مقابل وقف محدود لإطلاق النار

جنود الاحتلال.png

 تتواصل المحادثات المكثفة في قطر بين ممثلين عن إسرائيل وحماس، بمشاركة شخصيات أمنية بارزة، في إطار جهود التوصل إلى صفقة تشمل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار المؤقت. ورغم التقدم الملحوظ في المناقشات، لا تزال فجوات كبيرة تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.

التقدم في المفاوضات ومستقبل الصراع

صرّح مسؤول أمني كبير لصحيفة يسرائيل هيوم أن إسرائيل متمسكة بموقفها الرافض لإنهاء الحرب كجزء من الصفقة المطروحة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي "سيكون قادرًا على استئناف القتال في إطار الشروط التي تتم مناقشتها حاليًا". وأضاف أن الصفقة تشمل مرحلة أولى يتم فيها إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليًا، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا.

إلى جانب ذلك، أكد المسؤول على إصرار إسرائيل على التواجد العسكري في محور فيلادلفيا خلال فترة التهدئة، وهو مطلب لاقى رفضًا من حماس في جولات سابقة من المحادثات.

الصعوبات التي تواجه الصفقة

تشمل العقبات الرئيسية هوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، وما إذا كان سيتم نفي بعضهم إلى دول أجنبية. كما يدور الجدل حول انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المحاور الحساسة، وآلية التحقق من مرور السكان الفلسطينيين بين شمال القطاع وجنوبه، حيث تسعى إسرائيل إلى تسليم مسؤولية التحقق لجهة دولية بدلاً من الجيش الإسرائيلي.

موقف القيادة السياسية والعسكرية

رئيس الأركان الإسرائيلي، هيرتزي هاليفي، أجرى تقييمًا للوضع في منطقة محور فيلادلفيا، حيث شدد على أهمية الحفاظ على المكاسب الأمنية التي حققها الجيش خلال العمليات السابقة. من جانبه، أكد رئيس الموساد ديدي بارنيا، ورئيس الشاباك رونان بار، على ضرورة وجود ضمانات واضحة لتنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، التي تشمل عودة جميع المختطفين.

نتنياهو يسعى لضمان دعم الائتلاف

على الصعيد السياسي، يعمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تأمين الأغلبية اللازمة لتمرير الصفقة داخل حكومته. ورغم حصوله على دعم أحزاب الليكود، وحزب ساعر، والحريديم، يسعى نتنياهو إلى تهدئة المخاوف داخل الائتلاف، خاصة من رئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش، ورئيس حزب "عوتسما يهوديت" إيتمار بن غفير، الذين أبدوا تحفظات على بعض بنود الاتفاق.

الخطوات القادمة

تتوقع الأطراف استئناف المناقشات خلال الأيام القادمة، مع احتمال الإعلان عن تقدم كبير إذا تمت معالجة الخلافات المتبقية. ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن إسرائيل وحماس من الوصول إلى اتفاق يلبي مطالب الجانبين دون أن يؤدي إلى تعثر المفاوضات أو تجدد التصعيد؟

المصدر: ترجمة خاصة وكالة قدس نت - القدس المحتلة