بلينكن يطرح خطة لما بعد الحرب في غزة تتضمن إعادة الإعمار وهيكل حكم جديد

بلينكن.webp

واشنطن | من المقرر أن يعرض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء خطة شاملة لإعادة بناء قطاع غزة وإدارته بعد الحرب، في خطوة تهدف إلى أن تكون مرجعًا لأي جهود مستقبلية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

بحسب موقع "أكسيوس"، فإن بلينكن سيكشف عن خطته خلال خطاب يلقيه أمام المجلس الأطلسي صباح اليوم. تأتي هذه الخطوة في إطار المساعي لإبرام اتفاق حول المحتجزين ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مع اقتراب نهاية فترة بلينكن في البيت الأبيض.

تفاصيل الخطة وموقف الأطراف المختلفة

تتضمن خطة بلينكن آلية لإعادة إعمار غزة وإدارة شؤونها، بمشاركة المجتمع الدولي والدول العربية التي قد تسهم بقوات لتحقيق الاستقرار الأمني وتقديم المساعدات الإنسانية. كما تدعو الخطة إلى إصلاح السلطة الفلسطينية، لتكون جزءًا من أي هيكل حكم مستقبلي في غزة.

أشارت مصادر أمريكية إلى أن الخطة، التي تعتمد جزئيًا على أفكار إسرائيلية، أثارت جدلًا داخل وزارة الخارجية الأمريكية، حيث أعرب مسؤولون عن مخاوفهم من أن الخطة قد تخدم مصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتهمش دور السلطة الفلسطينية.

من جهته، أعرب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في تصريحات لنيوزماكس عن تفاؤله، مشيرًا إلى أن إسرائيل وحماس "قريبتان للغاية" من التوصل إلى اتفاق. وأكد أن المفاوضات، التي يشارك فيها مبعوث ترامب ستيف ويتكوف في الدوحة، قد تنتهي بحلول نهاية الأسبوع.

أهداف الخطة ودور الدول العربية

بحسب "أكسيوس"، تسعى الخطة إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في إطار المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مع التأكيد على رفض أي احتلال إسرائيلي دائم للقطاع، أو نقل قسري للفلسطينيين. كما تتضمن إشراك الدول العربية في عملية إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار، رغم عدم موافقة إسرائيل حتى الآن على إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع.

ردود الفعل وتحديات التنفيذ

واجهت خطة بلينكن انتقادات وتحفظات من مسؤولين في السلطة الفلسطينية، الذين قدموا قائمة طويلة من الاعتراضات. وذكرت مصادر أمريكية أن الخطة أُطلعت عليها حكومات إسرائيل، الإمارات، السعودية، ودول عربية أخرى.

بلينكن يطمح أن تكون خطته هذه نقطة انطلاق لتحويل الانتصارات التكتيكية لإسرائيل ضد حماس إلى مكاسب استراتيجية، مؤكدًا أن أي حل طويل الأمد يتطلب شراكة دولية وإقليمية لضمان استقرار غزة وإعادة إعمارها.

خطاب بلينكن اليوم يمثل محاولة لصياغة مستقبل غزة ما بعد الحرب، مع التركيز على إعادة الإعمار، تحقيق الاستقرار الأمني، وضمان دور دولي وعربي في إدارة القطاع. تظل الخطة، رغم أهميتها، موضوعًا مثيرًا للجدل وسط التحديات السياسية الإقليمية والدولية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - واشنطن