نتنياهو: مستعدون لوقف إطلاق نار طويل الأمد بشرط إعادة جميع المختطفين

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ).jpeg

صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء، خلال لقائه بعائلات المختطفين من "منتدى تكفا"، عن استعداد إسرائيل لوقف إطلاق نار طويل الأمد شريطة إعادة جميع المختطفين المحتجزين في غزة. وأكد نتنياهو: "نحن على بُعد أيام أو حتى ساعات من الاتفاق، بانتظار رد حماس".

وأشار نتنياهو إلى أن المفاوضات مع حركة حماس حققت تقدمًا كبيرًا، لكنه شدد على أن الحركة لم تقدم ردها النهائي حتى الآن. وقال: "كل ما يُتداول حاليًا هو تكهنات. نحن مستعدون لبدء التنفيذ فورًا بمجرد تلقي الرد."

دور ترامب في تغيير قواعد اللعبة

وفي تصريح لافت، أشار نتنياهو إلى أن دخول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض سيغير المشهد بشكل جذري. وقال: "عندما يتولى ترامب منصبه، أي انتهاك لوقف إطلاق النار سيقابل برد قاسٍ وقوي، ونوع من القتال لم نشهده من قبل."

تأتي تصريحات نتنياهو في ظل اتهامات إسرائيلية لحماس بتأخير الصفقة ومحاولة تحقيق مكاسب إضافية في اللحظة الأخيرة. وذكرت مصادر مطلعة أن الوسطاء الدوليين يضغطون على الحركة لتقديم رد نهائي، حيث ترى إسرائيل أن الكرة الآن في ملعب حماس.

مخاوف العائلات من المرحلة الثانية

خلال الاجتماع مع أهالي المختطفين في مكتب رئيس الوزراء بالقدس، أعرب الأهالي عن مخاوفهم من عدم وضوح التفاصيل المتعلقة بالمرحلتين الثانية والثالثة من الصفقة. وأكدوا أهمية أن تكون هناك استمرارية بين مراحل الاتفاق، لضمان عودة جميع المختطفين دون تأخير أو تعقيد.

وأشار ممثلو العائلات بعد اللقاء إلى أنهم تلقوا وعودًا من نتنياهو بالتزام الحكومة بإعادة كل المختطفين، سواء كانوا أحياءً لتأهيلهم أو جثامين لدفنهم. ومع ذلك، أكدوا أن التزام رئيس الوزراء سيتم اختباره عندما يُرى جميع المختطفين يعودون إلى منازلهم.

تعيش إسرائيل لحظات حاسمة مع تصاعد الضغوط لإنجاز الاتفاق الذي يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة وإعادة المختطفين. ومع قرب التوصل إلى صفقة، تظل العيون شاخصة نحو حماس للحصول على ردها النهائي، وسط مخاوف وتحفظات بشأن استمرارية تنفيذ جميع مراحل الاتفاق.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة