أعلنت سلطة المياه الفلسطينية اليوم الجمعة، أنها أحرزت تقدماً بنسبة 50% في مشروع توصيل مياه شركة "ميكروت" إلى بلدة القرارة شمال خان يونس جنوب قطاع غزة. يأتي هذا المشروع ضمن جهود الطوارئ لتخفيف أزمة المياه التي تفاقمت بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر والدمار الواسع الذي ألحقه العدوان بالبنية التحتية للقطاع.
تفاصيل مشروع مياه "ميكروت" في غز
وأكدت سلطة المياه أن المشروع، الذي يهدف إلى توفير نحو 15 ألف كوب من مياه الشرب يومياً، سيخدم 37 ألف نسمة من السكان المحليين إضافة إلى 143 ألف نازح. ويُعد هذا التدخل جزءاً من الحلول العاجلة لتلبية احتياجات المواطنين في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء وشح الوقود اللازم لتشغيل الآبار المتبقية.
تحديات كبيرة تواجه المشروع
تواجه الطواقم الفنية العاملة في المشروع تحديات كبيرة، من بينها تعطل معظم آبار المياه نتيجة القيود الإسرائيلية على إدخال الوقود ومواد الصيانة الضرورية. وأوضحت سلطة المياه أن الاحتلال الإسرائيلي منع تشغيل سوى ثلاثة آبار من أصل خمسة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة المائية في مناطق جنوب القطاع.
أضرار البنية التحتية
أشارت سلطة المياه إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية للمياه، شملت تدمير شبكات التوزيع ومصادر المياه، مما أثر بشكل مباشر على قدرة القطاع على تلبية احتياجات السكان.
دعم دولي لتنفيذ المشروع
يحظى مشروع مياه "ميكروت" بدعم من مكتب المملكة المغربية والحكومة البلجيكية، وبإشراف من الهيئة العربية الدولية لإعمار فلسطين. وأكدت سلطة المياه أن هذا التمويل يعكس التزاماً دولياً بتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع، مشيرة إلى أن المشروع يمثل حلاً مستداماً لتوفير الحد الأدنى من مياه الشرب للسكان.
موعد الانتهاء وضخ المياه
أوضحت سلطة المياه أن الطواقم لا تزال تعمل على استكمال ما تبقى من المشروع، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه والبدء بضخ المياه عبر خط "ميكروت" بحلول يوم الاثنين المقبل. وتُعد هذه الخطوة إنجازاً مهماً في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.
أهمية مشروع "ميكروت"
يشكل مشروع مياه "ميكروت" بارقة أمل لسكان جنوب غزة، حيث يسهم في توفير مصدر آمن ومستدام لمياه الشرب، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان والتي تعاني من نقص حاد في الموارد الأساسية. وأكدت سلطة المياه أنها مستمرة في العمل لتوسيع الاستفادة من مياه "ميكروت" رغم العقبات التي يفرضها الاحتلال.
أزمة المياه في غزة، تفاقمت بسبب الحصار المستمر والعدوان، تجعل هذا المشروع حيوياً لتخفيف معاناة السكان وتوفير الحد الأدنى من مياه الشرب.