تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الشرس على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني على التوالي، مخلفة دمارًا واعتقالات وسط تصعيد عسكري غير مسبوق. تعد مدينة جنين مركزًا لتوتر مستمر، حيث تتعرض لاعتداءات متواصلة تفاقم من معاناة سكانها.
اعتقالات واستيلاء على منازل في جنين
أفادت مراسلتنا بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب الجريح أشرف بحر ووالده وشقيقه من مخيم جنين، كما استولت على منزل في منطقة خلة الصوحة وحولته إلى نقطة تمركز عسكري. هذه الاعتقالات تأتي في سياق تصعيد عسكري يركز بشكل خاص على مدينة جنين ومحيطها.
تجريف وإغلاق محيط مستشفيات جنين
بدأت جرافات الاحتلال فجر اليوم بتجريف شارع ومدخل مستشفى جنين الحكومي، حيث أغلقت مداخله بالكامل باستخدام السواتر الترابية، ما أدى إلى تعذر دخول وخروج الطواقم الطبية والمركبات. كما جرفت محيط مستشفى ابن سينا ودمرت شوارع رئيسية في المدينة ومحيط المخيم، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في جنين.
وقال مدير مستشفى جنين، وسام بكر، في تصريحات صحفية " إن الإغلاق تسبب في شل الحركة الطبية في المستشفى، وحذر من خطورة استمرار الإغلاق على حياة المرضى الذين يحتاجون إلى النقل العاجل عبر سيارات الإسعاف. وأشار إلى أن الصليب الأحمر تم إطلاعه على الأوضاع الميدانية في مدينة جنين لتقديم المساعدة.
تعزيزات عسكرية وإغلاق كامل لمخيم جنين
دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة جنين ومداخل المخيم حتى ساعات الفجر الأولى. واعتلى القناصة أسطح المنازل والبنايات المطلة على المخيم، في حين تواصل إغلاق جميع مداخله ومنع خروج الأهالي، ما فاقم من معاناتهم اليومية وزاد من عزل جنين عن محيطها.
شهداء وجرحى في عدوان غير مسبوق على جنين
اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، يوم أمس، ترافقها جرافات عسكرية وطائرات مسيرة وحربية. وأسفر العدوان عن استشهاد 10 مواطنين وإصابة نحو 40 آخرين بجروح متفاوتة، مما يجعل هذا التصعيد الأكبر في جنين منذ فترة طويلة.
تهديدات بتصعيد الأوضاع في جنين والضفة الغربية
أعلن جيش الاحتلال أن هذا العدوان يهدف إلى "إحباط نشاطات المقاومة"، فيما أطلق وزراء في حكومة الاحتلال تصريحات تهديد بتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية، مع التركيز على مدينة جنين التي تعتبر نقطة ساخنة في المنطقة.
رسالة إنسانية ومخاوف دولية حول جنين
في ظل استمرار العدوان، يدعو أهالي مدينة جنين والمخيم المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين. تبقى الأوضاع في جنين والمخيم على حافة التصعيد، وسط مخاوف من توسع دائرة العنف في بقية أنحاء الضفة الغربية.