مع استمرار العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين تحت ما يسمى "عملية حُماة الحديد"، تسلط الأضواء على زكريا الزبيدي، أحد رموز المقاومة في المخيم وقائد كتائب شهداء الأقصى سابقًا. من المتوقع أن يتم الإفراج عن الزبيدي في المرحلة المقبلة من صفقة تبادل الأسرى، والتي ستشهد إطلاق سراح أسرى فلسطينيين بالتزامن مع الإفراج عن مختطفين إسرائيليين في غزة.
إفراج ضمن شروط مقيّدة
تخطط سلطات الاحتلال لمراقبة تحركات الزبيدي عن كثب بعد الإفراج عنه، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية. وقد هددت قوات الاحتلال باستهدافه في حال مشاركته مجددًا في عمليات المقاومة أو حيازة أسلحة. الزبيدي، الذي اعتقل عام 2019 بتهمة المشاركة في عمليات إطلاق نار ضد الاحتلال، كان قد فر من سجن جلبوع عام 2021 مع خمسة أسرى آخرين، قبل أن يعاد اعتقاله بعد خمسة أيام.
تصعيد عسكري في جنين
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على جنين، حيث يسعى الاحتلال إلى استهداف كتائب المقاومة وتدمير بنيتها التحتية. وأفادت التقارير بأن العملية الحالية تشمل استخدام القوة الجوية والوحدات الخاصة، مثل "دوفدوفان"، إلى جانب فرض قيود مشددة على مداخل ومخارج المخيم.
اغتيالات واعتقالات مستمرة
في إطار العملية، اغتالت قوات الاحتلال اثنين من المقاومين الفلسطينيين في وادي برقين قرب جنين، وهما من منفذي عملية إطلاق النار في قرية فندق التي وقعت قبل أسابيع. العملية أسفرت أيضًا عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح متوسطة، فيما تم اعتقال عدد من الفلسطينيين.
زكريا الزبيدي: رمز المقاومة الفلسطينية
يمثل زكريا الزبيدي رمزًا للمقاومة الفلسطينية في جنين، حيث اشتهر بدوره القيادي في مواجهة الاحتلال خلال الانتفاضة الثانية وما بعدها. الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى يعيد إلى الأذهان نضالاته ومسيرته في مقارعة الاحتلال، ويثير مخاوف الاحتلال من عودته للنشاط المقاوم.
تصريحات صادمة من الاحتلال
رغم استعداد الاحتلال للإفراج عن الزبيدي، جاءت تصريحات متحدثين إسرائيليين لتؤكد استمرار استهدافه إن عاد للنشاط المقاوم. ويكشف ذلك عن نية الاحتلال لمواصلة الضغط الأمني على قادة المقاومة حتى بعد الإفراج عنهم.
رسالة فلسطينية
الإفراج المتوقع عن الزبيدي، رغم تهديدات الاحتلال، يمثل انتصارًا جديدًا للمقاومة الفلسطينية ولأسرى الحرية. ويعكس صمود الشعب الفلسطيني أمام محاولات الاحتلال المستمرة لإخماد روح المقاومة في جنين وكل فلسطين.