كشفت مصادر إسرائيلية عن دراسة تل أبيب لخطة تهدف إلى تشجيع هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دولة ثالثة، وسط مخاوف فلسطينية ودولية من محاولات إسرائيلية لفرض تهجير قسري تحت غطاء إعادة الإعمار.
مخطط إسرائيلي لترحيل الفلسطينيين من غزة
وفقًا لموقع يديعوت أحرونوت، فإن مسؤولين إسرائيليين يبحثون منذ أشهر سيناريوهات تهجير سكان غزة، حيث تم منح "الضوء الأخضر" لإعداد خطة لنقل الفلسطينيين إلى دولة ثالثة غير مصر أو الأردن. ورغم عدم إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفه علنًا من هذه الخطة، إلا أن التقارير تشير إلى مناقشات داخل الحكومة الإسرائيلية حول آليات تنفيذ المشروع.
تورط اليمين الإسرائيلي في مخطط التهجير
يأتي هذا الطرح في ظل تحركات من قبل وزراء اليمين المتطرف داخل الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين يدفعون نحو تنفيذ خطة تهجير واسعة للفلسطينيين، بالتوازي مع مشاريع استيطانية في قطاع غزة، وهو ما يعيد إلى الأذهان المخططات الإسرائيلية التي تم رفضها دوليًا في السابق.
غضب عربي ودولي ورفض قاطع للتهجير القسري
أثارت هذه الخطط غضبًا واسعًا في العالم العربي، حيث أكدت دول مثل مصر، الأردن، السعودية، قطر، والإمارات رفضها القاطع لهذه السياسة، مشددة على ضرورة احترام حقوق الفلسطينيين في أرضهم. كما أصدرت منظمة التحرير الفلسطينية بيانًا مشتركًا مع جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، يؤكد رفض أي محاولات لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.
موقف مصر من الخطة الإسرائيلية – الأمريكية
بحسب تقارير إعلامية، فإن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيتوجه إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لبحث صياغة اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مع التأكيد على رفض أي مخططات إسرائيلية أو أمريكية لتوطين الفلسطينيين في مصر. وأكدت القيادة المصرية التزامها بإعادة إعمار غزة دون المساس بالحقوق الوطنية الفلسطينية.
إدارة ترامب وتبنّي خيار التهجير
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أثار الجدل عندما صرح بأن مصر والأردن يجب أن تستوعبا الفلسطينيين من غزة، مدعيًا أن ذلك يسهم في إعادة إعمار القطاع، وهو ما قوبل برفض شديد من الدول العربية والمجتمع الدولي.
موقف فلسطيني حاسم: لن نرحل عن أرضنا
أكدت القيادة الفلسطينية أن أي مخططات لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة مرفوضة تمامًا، محذرة من أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لفرض سياسة التهجير القسري كجزء من مخطط أوسع لتصفية القضية الفلسطينية. كما شددت الفصائل الفلسطينية على أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه في البقاء على أرضه، ولن يسمح بتنفيذ مثل هذه المشاريع.