لا تزال إسرائيل تنتظر تسلم قائمة الدفعة الخامسة من الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم، وسط تصاعد التوتر بين الأطراف المعنية. ومع تأخر حركة حماس في تقديم القائمة، أطلق الاحتلال تهديدات مؤكدة بأن أي انتهاك للاتفاق سيتم الرد عليه بحزم، في حين تؤكد المقاومة الفلسطينية أن التأخير يأتي ردًا على مماطلة الاحتلال في تنفيذ الشروط الإنسانية المتفق عليها.
الاحتلال يضغط والوسطاء يتدخلون
بحسب مصادر مطلعة، تكثف إسرائيل ضغوطها على الوسطاء الدوليين لإدراج عائلة بيباس ضمن القائمة، بينما لم تلتزم حماس هذه المرة بفئة معينة للإفراج، مما جعل العائلات الإسرائيلية تعيش حالة من الترقب والقلق حتى اللحظة الأخيرة. ورغم أن الاحتلال كان يتوقع استلام القائمة خلال ساعات قليلة، إلا أنه لم يتلقها حتى الآن، مما دفع مسؤولين إسرائيليين إلى التهديد بموقف أكثر تشددًا تجاه الصفقة.
حماس: لا إفراج دون تنفيذ البنود الإنسانية
فيما أفاد تقرير نشرته قناة العربية أن تأخير حماس في تقديم الأسماء يعد رسالة واضحة لإسرائيل والوسطاء، أوضحت مصادر في المقاومة أن هذا الإجراء يأتي ردًا على عدم التزام الاحتلال بالبنود الإنسانية، التي تشمل إدخال الكرفانات والمساعدات الإنسانية والوقود إلى قطاع غزة.
وأكد المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يماطل في تنفيذ التزاماته الإنسانية، مما ينعكس سلبًا على مرونة المفاوضات الجارية بشأن استكمال الصفقة. وشدد على أن تقديم أسماء الرهائن يجب أن يقابله ضغط على إسرائيل لتنفيذ الشروط الإنسانية المتفق عليها، محذرًا من أن الممارسات الإسرائيلية قد تعرقل استمرار مسار التفاوض.
نتنياهو يتابع المفاوضات من واشنطن
بالتزامن مع ذلك، يقضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عطلة نهاية الأسبوع في واشنطن، حيث من المتوقع أن يعقد اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين، من بينهم رئيس مجلس النواب، لمتابعة تطورات صفقة تبادل الأسرى. وأفاد مكتبه بأن نتنياهو سيتابع سير عملية الإفراج من مقر الوفد الإسرائيلي في الولايات المتحدة، بينما أعلن منسق شؤون الأسرى والمفقودين، جال هيرش، عن عودته إلى إسرائيل لمتابعة المستجدات.
مطالبات فلسطينية بالالتزام الكامل بالاتفاق
وسط هذه التطورات، تواصل المقاومة الفلسطينية التأكيد على أن أي تقدم في صفقة التبادل مشروط بتطبيق كافة البنود الإنسانية، التي تشمل إدخال المساعدات الغذائية، الأدوية، الوقود، والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة. كما يطالب الفلسطينيون المجتمع الدولي والوسطاء بالضغط على الاحتلال لوقف ممارساته التعسفية وضمان وصول المساعدات العاجلة إلى أهالي غزة الذين يعانون من كارثة إنسانية متفاقمة.