حذّر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، من المخططات الإسرائيلية المستمرة للسيطرة على أراضي الضفة الغربية، حيث استولت حكومة الاحتلال على أكثر من 72% من الأراضي المصنفة "ج"، والتي تمثل 60% من إجمالي مساحة الضفة الغربية، في إطار سياسة توسعية تهدف إلى تعزيز الاستيطان.

وفي تصريح لـإذاعة صوت فلسطين، استنكر شعبان تصاعد اعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية، مشيرًا إلى أن قرية سوسيا في مسافر يطا تعرضت لهجوم جديد، يعد الثاني خلال هذا الشهر، في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، خاصةً في مناطق الأغوار الشمالية وجنوب غرب نابلس.

استيلاء على آلاف الدونمات لصالح الاستيطان

وكشف شعبان عن أن الاحتلال استولى على أكثر من 16 ألف دونم من الأراضي الواقعة شرق رام الله، بهدف إقامة بؤر استيطانية رعوية، ضمن سياسة تهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض وتوسيع رقعة الاستيطان. كما أشار إلى تحويل الاحتلال لمواقع أثرية جنوب غرب بيت لحم إلى سلطته المباشرة، في محاولة لطمس الهوية الفلسطينية وسرقة الإرث الثقافي.

تصاعد الانتهاكات في الضفة الغربية

تأتي هذه الخطوات في سياق سياسة ممنهجة لتوسيع السيطرة الاستيطانية، حيث تسعى حكومة الاحتلال إلى فرض سيادتها على مناطق واسعة من الضفة الغربية، عبر تعزيز المستوطنات، وتكثيف الاعتداءات على الفلسطينيين، وتحويل الأراضي الفلسطينية إلى مناطق مغلقة لصالح الاستيطان.

مخاوف فلسطينية ودعوات للتحرك الدولي

في ظل هذه التطورات، دعت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى تحرك دولي عاجل لوقف سياسات الاستيطان الإسرائيلية، مؤكدة أن هذه الانتهاكات تشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي وتهدد بحل الدولتين وتقويض فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة.