الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في غزة: اعتقالات، ضربات دقيقة، وإخلاء مناطق بشكل كامل

الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في غزة

كشفت مصادر أمنية وإعلامية إسرائيلية عن تصعيد ميداني جديد تقوده القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال، مع استعدادات لتنفيذ مناورات برية واسعة، تشمل تغيّرًا ملحوظًا في استراتيجية العمل العسكري على الأرض، خاصة في المناطق الحدودية والجنوبية من القطاع.

وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فإن الجيش يعمد إلى استخدام أساليب "الخداع والمراوغة" خلال تنفيذ عمليات برية محدودة في مناطق مثل تل السلطان غرب رفح، بهدف ملاحقة قيادات ميدانية من فصائل المقاومة. وترافقت هذه العمليات مع استخدام واسع للطائرات المسيّرة والوحدات الخاصة، إضافة إلى تكثيف الاستهدافات الجوية الدقيقة.

توسيع نطاق الإخلاء القسري للسكان

ووفق ذات المصادر، تعتزم قيادة الاحتلال في الجنوب إخلاء مساحات أكبر من القطاع، ونقل السكان قسرًا إلى ما تسميه "مناطق مساعدات إنسانية"، وسط غياب الضمانات للسلامة أو ظروف العيش الأساسية. وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش سيعمل على "إخلاء كامل للسكان أينما اقتضت الحاجة"، وهو ما يثير مخاوف من مخطط تهجير قسري متكرر.

التركيز على استهداف القيادات الميدانية

تتضمن الخطة العسكرية الإسرائيلية استهداف ما تصفه بـ"البنية القيادية للمقاومة"، من خلال تتبع تحركات قيادات ميدانية باستخدام تكنولوجيا عالية الدقة. وتم الإعلان عن استهداف ثلاث شاحنات صغيرة يُعتقد أنها استخدمت لنقل رهائن، في إطار ما تسميه إسرائيل "جهود ميدانية مكثفة".

وتترافق العمليات العسكرية مع حملات اعتقال واسعة في المناطق المستهدفة، حيث أعلنت قوات الاحتلال عن توقيف "عشرات المشتبه بهم"، دون توضيح هويتهم أو تقديم أدلة واضحة على صلتهم بعمليات مقاومة.

توظيف النار الذكية والتكنولوجيا العسكرية

قالت قيادة الاحتلال في فرقة غزة إنها بدأت باستخدام "النار الذكية" والطائرات المسيرة المتطورة في مناطق التماس، مع الحرص على إبقاء "بصمة العمليات منخفضة"، تفاديًا لظهور إعلامي كبير، كما حدث في المراحل الأولى من العدوان. وذكرت أن "نطاق الدعم الناري الجوي والبري تلقى ترقية كبيرة"، في إشارة إلى تكثيف الغارات والعمليات البرية بالتزامن.

الرهائن ومخاوف التصعيد

بالتوازي، تُواصل وحدة "أسرى الحرب والمفقودين" الإسرائيلية بقيادة اللواء المتقاعد نيتسان ألون، تنسيق عمليات ميدانية يُعتقد أنها تستهدف المواقع التي يُحتجز فيها الرهائن داخل غزة. وتتعامل هذه الوحدة، بحسب الرواية الإسرائيلية، بـ"حساسية بالغة" مع المعلومات الاستخباراتية لتجنب المساس بالرعايا الإسرائيليين، إلا أن كثافة الضربات الجوية تُثير شكوكًا حول مدى جدية تلك المزاعم.
 

المصدر: ترجمة خاصة وكالة قدس نت - قطاع غزة