نفت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر بشكل قاطع ما تم تداوله مؤخرًا من مزاعم حول تقديم القاهرة مساعدات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن هذه الادعاءات عارية تمامًا عن الصحة ولا تستند إلى أي أساس.
وقالت الهيئة، في بيان عاجل، إن "نشر مثل هذه المزاعم يؤكد على تفاقم حالة الانفصال عن الواقع لدى مروجي الأكاذيب، ومحاولات مشبوهة للتشكيك في مواقف مصر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية".
وأكد البيان أن مصر كانت منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في طليعة الرافضين عربيًا ودوليًا لأي مخطط لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير سكان القطاع من أرضهم. كما شددت على أن القاهرة تبذل جهودًا دبلوماسية وسياسية مستمرة لوقف العدوان، وتضع ملف القضية الفلسطينية في صدارة تحركاتها الدولية.
وأوضح البيان أن الشعب المصري قدّم أكثر من 75% من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى غزة منذ بدء الحرب، وأن المؤسسات الصحية المصرية كانت ولا تزال مستعدة لاستقبال وعلاج الجرحى والمصابين الفلسطينيين.
وأضافت الهيئة أن مصر، بقيادة مؤسساتها، تخوض مفاوضات معقدة منذ اليوم الأول للعدوان من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتثبيت هدنة إنسانية شاملة، تمهيدًا للوصول إلى حل سياسي ينهي الاحتلال ويضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.
واختتم البيان بالتأكيد على أن مصر كانت ولا تزال دولة الدفاع الكامل عن العدالة والحق العربي، وأنها دفعت عبر العقود الماضية أثمانًا غالية في سبيل دعم الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الموقف المصري لم يتغير منذ ثمانية عقود، وظلّ ثابتًا على المبادئ القومية والوطنية والأخلاقية.