أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال لقائهما في العاصمة القطرية الدوحة، على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتكثيف الجهود لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر، دون المساس بحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه.
اللقاء، الذي يأتي في مستهل جولة خليجية للرئيس السيسي، شهد مراسم استقبال رسمية في الديوان الأميري، أعقبها اجتماع موسع بين وفدي البلدين، ثم جلسة مباحثات ثنائية تناولت القضايا الإقليمية ذات الأولوية، وعلى رأسها العدوان المستمر على غزة.
رفض واضح للتهجير ودعم لإعادة الإعمار
صرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الجانبين المصري والقطري شددا خلال المحادثات على رفضهما القاطع لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، محذرين من خطورة استمرار الانتهاكات على المدنيين.
وأكد الزعيمان دعم بلديهما الكامل لـ"الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة"، بشرط عدم ربطها بأي مشاريع تهدف إلى إفراغ الأرض من سكانها، وشددا على ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ وعاجل لتجنب كارثة صحية وغذائية تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني.
أفق سياسي لحل دائم
الرئيس السيسي والأمير تميم جددا التزامهما بضرورة إيجاد حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية، يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك أساس الاستقرار في المنطقة.
ملفات إقليمية أخرى
إلى جانب ملف غزة، ناقش الجانبان تطورات الأوضاع في سوريا ولبنان والسودان، مؤكدين أهمية الحفاظ على وحدة تلك الدول وسلامة أراضيها، وضرورة تعزيز الاستقرار وحماية مقدرات الشعوب العربية في ظل الأزمات المتتالية.
علاقات ثنائية آخذة في التوسع
الزيارة عكست أيضًا زخمًا متزايدًا في العلاقات المصرية القطرية، حيث أبدى الرئيس المصري حرص بلاده على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الدوحة، وزيادة الاستثمارات القطرية في مصر بما يخدم مصالح الشعبين.