السعودية ومصر تبحثان في الرياض تعزيز الشراكة والتنسيق الإقليمي وسط تصاعد الأزمات في المنطقة

جلسة مصرية سعودية.webp

استضافت المملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين، الاجتماع الوزاري السابع للجنة المتابعة والتشاور السياسي بين السعودية ومصر، برئاسة وزيري خارجية البلدين، في إطار التنسيق المستمر وتعزيز العلاقات الثنائية بين الرياض والقاهرة.

وأكد السفير المصري لدى المملكة، إيهاب أبو سريع، أن الاجتماع يركّز على مناقشة ملفات ثنائية وإقليمية وصفها بـ"الملحّة"، مشيراً إلى أهمية التنسيق رفيع المستوى بين الجانبين لمواجهة التحديات المشتركة، مع توضيح أن تفاصيل عديدة ستُكشف لاحقاً.

وفي بيان رسمي، أوضحت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير بدر عبد العاطي وصل إلى الرياض للمشاركة في الاجتماع، بالإضافة إلى إجراء لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين السعوديين، بهدف دعم العلاقات الثنائية وبحث المستجدات الإقليمية.

وكانت القاهرة قد استضافت مطلع العام الماضي الدورة السابقة من اللجنة، حيث ناقش خلالها الوزيران التعاون في مختلف المجالات، وسبل تعزيز المواقف المشتركة تجاه القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة.

وأكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال الاجتماع، حرص بلاده على توسيع آفاق التعاون مع مصر، مشيداً بمستوى العلاقات الثنائية في ظل توجيهات قيادتي البلدين. من جهته، شدد الوزير عبد العاطي على أهمية استمرار آلية التشاور السياسي بشكل سنوي، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الراهنة، معتبراً أن "تنسيق الأدوار بين الأشقاء ضرورة في هذه المرحلة".

ويُعقد هذا الاجتماع في سياق تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في 26 يونيو 2007، التي تنص على تأسيس لجنة دورية للتشاور السياسي، وذلك في إطار التزام مشترك بتعزيز التعاون الثنائي.

وشهدت العلاقات بين البلدين خلال العام الماضي نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً، حيث تبادل الوزيران الزيارات الرسمية، ناقشا خلالها ملفات سياسية واقتصادية وتنموية، وأكدا على أهمية العمل المشترك لضمان أمن واستقرار المنطقة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الرياض