غزة تحت النار والتجويع: إسرائيل تُصعّد والأمم المتحدة تحذّر من إبادة جماعية

أطفال في مخيم جباليا امام أحد التكايات

يواصل الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية المكثفة على قطاع غزة، وسط تصاعد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة، واحتمال حدوث مجاعة جماعية بسبب الحصار وعرقلة وصول المساعدات.

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، اليوم الخميس، سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق شرق حي التفاح ومحيط شارع المسلخ وحي الزيتون في مدينة غزة، بالتزامن مع ضربات جوية أخرى طالت شمال القطاع. كما تعرضت مناطق شمال شرق وشمال مخيم البريج وسط القطاع لقصف مدفعي كثيف، في حين استهدفت الطائرات المسيّرة أحياءً سكنية مكتظة، ما أسفر عن سقوط ضحايا ودمار واسع.

يأتي هذا التصعيد بينما تشير تقارير إسرائيلية إلى استعداد الجيش لتوسيع عملياته البرية في عدة مناطق داخل القطاع، في إطار ما وصفته مصادر عسكرية بمحاولة "زيادة الضغط على حركة حماس لدفعها نحو التفاوض".

وفي اليوم الخامس والأربعين من استئناف العدوان الإسرائيلي، حذّر برنامج الأغذية العالمي من تدهور خطير في الوضع الغذائي، مشيرًا إلى خطر حقيقي بوقوع وفيات نتيجة سوء التغذية الحاد، خاصة في ظل استمرار الحصار وتعطيل قوافل الإغاثة.

من جهته، اتهم المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، إسرائيل باستخدام "التجويع كسلاح حرب"، معتبرًا أن ما يجري في غزة يرقى إلى مستوى "الإبادة الجماعية". وأضاف أن "إسرائيل تستخدم حياة الأطفال الفلسطينيين كورقة تفاوض"، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة استخدمت كل المصطلحات القانونية الممكنة لوصف حجم الفظائع في القطاع.

وأكدت منظمات حقوقية أن القيود الإسرائيلية المفروضة على الغذاء والماء والدواء تتسبب في معاناة غير مسبوقة للمدنيين، بينما تتصاعد التحذيرات من كارثة مجاعة تلوح في الأفق، وسط عجز دولي متزايد عن وقف التصعيد أو ضمان تدفق المساعدات الإنسانية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة