التجمع الديمقراطي للمعلمين الفلسطينيين: الاحتلال يرتكب جريمة بحق المعلمين خلال أداء مهامهم الإنسانية

ثار الدمار في مخيم النصيرات عقب قصف إسرائيلي، 27 نوفمبر.jpeg

أدان التجمع الديمقراطي للمعلمين الفلسطينيين في بيان صحفي، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكرر للمعلمين والعاملين في مراكز الإيواء، أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني والتعليمي تجاه أبناء شعبهم النازحين في قطاع غزة.

وأوضح البيان أن العدوان الإسرائيلي المتواصل، والذي يرتقي إلى مستوى جريمة إبادة جماعية، لم يُثنِ المعلمين عن مواصلة رسالتهم، حيث يواصلون العمل في الصفوف الأمامية داخل مراكز الإيواء، مقدمين الدعم النفسي والتعليم الأساسي للأطفال، رغم المخاطر.

وأشار البيان إلى أن الاحتلال استهدف خلال اليومين الأخيرين عشرات المعلمين بشكل مباشر، ما أسفر عن استشهاد نحو 700 من معلمي الحكومة الفلسطينية، وأكثر من 300 موظف في وكالة الأونروا، معظمهم من الكوادر التعليمية.

التجمع: هذه جريمة حرب مكتملة الأركان

وصف التجمع استهداف المعلمين والعاملين في الحقل الإنساني بأنه "جريمة مروعة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني"، مؤكدًا أن هذه الجرائم تمثل محاولة متعمدة لضرب البنية الإنسانية والاجتماعية الفلسطينية، وتجريد المجتمع من أدوات صموده.

مطالبات عاجلة بتحقيق دولي وحماية العاملين الإنسانيين

ودعا التجمع الديمقراطي للمعلمين إلى تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية لحماية العاملين في القطاعات الإغاثية والتعليمية، وضمان عدم استهدافهم أثناء تأدية مهامهم. تأمين مراكز الإيواء وضمان استمرار خدماتها الإنسانية والتعليمية، كمناطق محمية بموجب القانون الدولي.

كما طالب بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في جرائم استهداف المعلمين ومراكز الإغاثة، باعتبارها منشآت مدنية تخضع للحماية بموجب اتفاقيات جنيف والمواثيق الأممية.

تحية فخر وتأكيد على مواصلة الرسالة

في ختام البيان، عبّر التجمع عن فخره واعتزازه بالمعلمين الفلسطينيين وكل العاملين في ميادين الإغاثة والعمل الإنساني، مترحمًا على الشهداء، ومؤكدًا أن الرسالة التربوية ستستمر رغم الألم، كجزء أصيل من نضال الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه الأساسية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة