في ظل تصاعد العمليات العسكرية داخل قطاع غزة، كشف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، المقدم نداف شوشاني، عن توجهات جديدة للجيش في ما سماه "المرحلة الثانية" من الحرب المستمرة ضد حركة حماس، مشيراً إلى نية إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة الميدانية على مناطق واسعة من القطاع "لفترة أطول"، لضمان تحقيق أهدافها العسكرية بشكل كامل.
وقال شوشاني خلال مؤتمر صحفي افتراضي: "هدفنا هو تفكيك قدرات حماس العسكرية والحكومية. نتمسك بالأرض، وندمر البنية التحتية للتنظيم، وعندما نحقق هذه الأهداف نغادر خلال ساعات"، في إشارة إلى طبيعة العمليات البرية الجارية.
كما أقر المتحدث العسكري بوجود مراجعات تكتيكية مستمرة ضمن الجيش الإسرائيلي، بهدف تحسين الأداء الميداني، ومنع المقاتلين الفلسطينيين من إعادة التمركز في المناطق التي انسحبت منها القوات سابقًا، مؤكداً أن "التعلم من أخطاء بداية الحرب أمر ضروري، خاصة في ما يتعلق بشبكات الأنفاق واختباء المسلحين بين المدنيين".
وأكد شوشاني أن الجيش بات يعتمد سياسة التمركز الأطول زمنًا في المناطق التي يخوض فيها مواجهات مسلحة، مضيفًا: "علينا أن نكون جيشًا ذكيًا في مواجهة عدو يتعلم ويتطور، وعلينا أن نسبقه دائمًا بخطوة".
هذه التصريحات تأتي وسط تزايد التحذيرات الدولية من خطط إسرائيل للسيطرة طويلة الأمد على غزة، والتي اعتبرها مراقبون مقدمة لفرض وقائع جديدة على الأرض، وسط تعثر محادثات وقف إطلاق النار واستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.