منظمة العفو الدولية: خطط وزير الجيش الإسرائيلي لإقامة "مدينة إنسانية" في رفح غير إنسانية وتنتهك القانون الدولي

خيام النازحين في رفح (أ ب).webp

أدانت منظمة العفو الدولية بشدة ما وصفتها بـ"الخطط الشائنة" التي طرحها وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت (أو إسرائيل كاتس حسب ما ورد في البيان) والمتعلقة بتجميع سكان قطاع غزة في ما يسمى "مدينة إنسانية" تُقام على أنقاض مدينة رفح جنوبي القطاع، ومنعهم من مغادرتها.

وفي بيان عاجل صدر مساء الثلاثاء، قالت المنظمة إن هذه الخطط تأتي في سياق ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية المستمرة" التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة، معتبرة أن فرض مثل هذا التجميع القسري للسكان غير إنساني وغير قانوني على الإطلاق.

تركيز للسكان تحت الحصار

وحذرت المنظمة من أن حصر أكثر من مليوني فلسطيني في منطقة مدمرة ومحدودة المساحة يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويُشكّل سياسة عقاب جماعي، مشيرة إلى أن مثل هذه الإجراءات تقوّض الحقوق الأساسية للسكان الفلسطينيين، بما في ذلك حرية الحركة والحصول على الرعاية الطبية والغذاء والمأوى الآمن.

وأكدت "العفو الدولية" أن ما يسمى "المدينة الإنسانية" لا تعدو كونها واجهة دعائية لفرض السيطرة العسكرية على السكان وإبقائهم تحت الحصار الممنهج، بدلًا من الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي بوقف الحرب وضمان الحماية للمدنيين.

دعوات للمحاسبة الدولية

دعت المنظمة المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على السياسات التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك محاولات التهجير القسري والتجميع غير الطوعي للسكان.

وشددت على ضرورة الضغط لوقف جميع المخططات الهادفة إلى الهندسة الديمغرافية القسرية في قطاع غزة، والعمل على ضمان تدفّق المساعدات الإنسانية دون عوائق، وفقًا لما تقضي به قرارات محكمة العدل الدولية والقانون الدولي الإنساني.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة