استشهد مواطن لبناني، مساء الأحد، في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن طائرة مُسيرة إسرائيلية استهدفت مركبة في بلدة المنصوري، قضاء صور، ما أدى لاستشهاد مواطن.
وأفادت قناة "الغد" الفضائية بأن مسيرة إسرائيلية استهدفت بلدة المنصوري في مدينة صور جنوب لبنان.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن "غارة العدو الإسرائيلي مساء اليوم على سيارة في بلدة المنصوري قضاء صور أدت إلى إستشهاد مواطن".
وأكد إعلام حزب الله وقوع اعتداء إسرائيلي بغارة من طائرة مسيرة استهدفت سيارة في بلدة المنصوري أدت إلى استشهاد مدير مدرسة المنصوري الرسمية الأستاذ محمد شويخ.
وأمس السبت، طلب رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزيف عون، من وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، تكليف بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة برفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل.
وجاء الطلب على خلفية إقدام إسرائيل على بناء جدار إسمنتي على الحدود اللبنانية الجنوبية يتخطى "الخط الأزرق" الذي تم رسمه بعد الانسحاب الإسرائيلي في العام 2000.
جدار عازل
وأكدت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس عون طلب إرفاق الشكوى بتقارير الأمم المتحدة التي تدحض النفي الإسرائيلي لبناء الجدار، وتؤكد أن الجدار الخرساني الذي أقامه الجيش الإسرائيلي أدى إلى منع السكان الجنوبيين من الوصول إلى مساحة تفوق 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية.
كما أشار بيان الرئاسة إلى التقارير الدولية التي تؤكد أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أبلغت إسرائيل بوجوب إزالة الجدار.
كان متحدث باسم الأمم المتحدة قد قال يوم الجمعة إن مسحاً أجرته قوة اليونيفيل الشهر الماضي خلص إلى أن الجدار الذي بناه الجيش الإسرائيلي يتخطى الخط الأزرق.
وأكدت اليونيفيل في بيان منفصل أن "وجود إسرائيل في الأراضي اللبنانية وأعمال البناء التي تجريها هناك يشكلان انتهاكاً لقرار مجلس الأمن 1701 ولسيادة لبنان وسلامة أراضيه".
ويُشار إلى أن الخط الأزرق هو خط رسمته الأمم المتحدة يفصل بين لبنان وإسرائيل وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وفي وقت سابق من أمس السبت، أدلى رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري بتصريحات حول الأوضاع الميدانية في الجنوب.
وقال بري: "منذ 11 شهرًا، لم تُطلق المقاومة رصاصة واحدة، وبشهادة كل العالم، والميكانيزم، واليونيفيل. لبنان نفذ كل ما يتوجب عليه حيال اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب الليطاني، حيث انتشر الجيش اللبناني بأكثر من 9000 جندي وضابط، ويقوم بكامل واجباته في هذه المنطقة".
وتابع قائلا "أين ومتى التزمت إسرائيل ببند واحد من هذا الاتفاق؟ هذه هي الطبيعة العدوانية الإسرائيلية. لكن ما ليس مفهومًا ولا مبررًا على الإطلاق، أن لا يكون موقف اللبنانيين موحدًا حول ما قامت وتقوم به إسرائيل، وما تضمره للبنان واللبنانيين".
وفي المقابل، نفى متحدث عسكري إسرائيلي تجاوز الجدار للخط الأزرق. وقال المتحدث إن "الجدار جزء من خطة أشمل للجيش الإسرائيلي وبدأ تشييده في 2022. ومنذ اندلاع الحرب، وفي إطار الدروس المستفادة منها، يسرّع جيش الدفاع الإسرائيلي سلسلة من الإجراءات، بما في ذلك تعزيز الحاجز المادي بطول الحدود الشمالية".
وتعمل اليونيفيل، التي تأسست في عام 1978، بين نهر الليطاني في الشمال والخط الأزرق في الجنوب، وتضم القوة أكثر من 10 آلاف جندي من 50 دولة وحوالي 800 موظف مدني.
