الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطيني ويعتقل آخرين في نابلس

قتلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي شاب فلسطيني، مساء الإثنين 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 ، إثر اقتحامها المنطقة الشرقية من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بادّعاء تنفيذه عملية كانت قد أسفرت عن مقتل جنديين عام 2024 ، كما اعتقل آخرون.
 
وجاء في بيان مشترك صدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهازي الشرطة والشاباك، أن "قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، تمكنت من تصفية الشاب الفلسطيني الذي قتل جنديين العام الماضي عند أحد مداخل مدينة نابلس".

وأضاف أنه "بعد عام ونصف من المطاردة، في عملية مشتركة. للشرطة الإسرائيلية، والشاباك، تمكّنت قوات الجيش الإسرائيلي، قبل قليل، من تصفية  عبد الرؤوف اشتية، الذي نفّذ عملية دهس عند مدخل مدينة نابلس في 29 أيار/ مايو 2024، والتي راح ضحيتها جنديان من كتيبة ’نحشون 90’".

الشاب عبد الرؤوف اشتية.jpg


 

وذكر أنه "خلال عملية محاصرة المبنى الذي كان يختبئ فيه (الشاب)، علمت القوات أنه كان يتحصن مسلحًا. ردّا على ذلك، أطلق المقاتلون نيرانا دقيقة على الموقع لتحييد التهديد، وبعد مسحٍ بطائرة مُسيّرة، تمّ تحديد مكانه والقضاء عليه"، لافتا إلى أنه "منذ فراره من موقع الهجوم، أجرى جهاز الشاباك والجيش، جهوداً استخباراتية متواصل، حتى (اغتياله)".

وبحسب البيان ذاته، فقد "اعتقل مقاتلو الجيش الإسرائيلي عددا من المساعدين الذين عملوا معه، خلال العملية".

 وقالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان، إن قوات إسرائيلية طوقت منزلا في شارع عمان شرق نابلس، حيث سمع تبادل كثيف لإطلاق النار، قبل أن تشاهد ألسنة اللهب تتصاعد من شقة سكنية تعرضت لقصف بقذائف محمولة أطلقها الجنود.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنها تلقت بلاغاً عن وجود مصاب داخل شقة في المنطقة، لكنها لم تتمكن من الوصول بسبب منع طواقمها من جانب الجيش.

وذكرت مصادر أمنية أن القوات الإسرائيلية اغتالت عبد الرؤوف اشتية، وهو شاب تقول إسرائيل إنه كان ملاحقاً منذ أكثر من عام ونصف، للاشتباه بتنفيذه عملية دهس أدت إلى مقتل جنديين.

وأضافت المصادر أن العملية ترافقت مع حملة اعتقالات، طالت عدداً من الشبان في أحياء متفرقة من المدينة بشكل متزامن.

وذكرت مصادر محلية أن عددا من آليات الاحتلال اقتحمت أحياء عدة من المدينة، وأطلقت صاروخا باتجاه منزل في شارع الحسبة شرقا، ما أدى إلى احتراقه.

وأضافت المصادر أن آليات أخرى للاحتلال اقتحمت شارع يافا غرب المدينة، وحاصرت منزلا هناك، من ثم اقتحمته، واعتقلت منه سامر السدة، ومحمد الشافعي.
النيران مُشتعلة داخل المنزل المُستهدَف في نابلس

كما اندلعت مواجهات في المنطقة الشرقية في المدينة، أطلقت قوات الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت.

وقبل ذلك، أفادت مصادر محلية، بأن آليات عسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية من المدينة، وأطلقت الرصاص الحيّ بكثافة، والقنابل الضوئية والصوتية، والغاز السام والمدمع، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات ومواجهات شرق المدينة، وسمع دوي انفجارات في المنطقة.

كما ذكرت مصادر محلية، أنّ قوات الاحتلال قد اعتقلت شابين من منزل بعد محاصرته قرب "ملتقى رجال الأعمال" في مدينة نابلس.

وتتعرّض المنطقة الشرقية من مدينة نابلس بشكل يومي لاقتحامات الاحتلال المتكررة.

وفي سياق ذي صلة، أصيب عدد من الأشخاص بحالات اختناق، مساء الإثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرية شقبا غرب رام الله.

وأفادت مصادر محلية بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية شقبا، وسط إطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع باتجاه الأهالي، والمحالّ التجارية، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة حزما، شمال شرق القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة حزما، وسيّرت آلياتها العسكرية في شوارعها، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب الأهالي.

وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال، مساء الإثنين كذلك، بلدة الرام شمال مدينة القدس، وسط إطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع.

هذا، وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منطقة "المطينة" في قرية حوسان غرب بيت لحم.

وأفاد مدير مجلس قروي حوسان رامي حمامرة، بأن قوات الاحتلال اقتحمت حوسان، وأغلقت منطقة "المطينة" وهي المدخل الشرقي للقرية، ومنعت المركبات من المرور، ما تسبّب في خلق أزمة مرورية في المكان، حيث اضطرّ الأهالي إلى سلك طرق ترابية محفوفه بالمخاطر.

وأضاف حمامرة أن قوات الاحتلال أجبرت أصحاب المحالّ التجارية على إغلاقها، وانتشر جنود الاحتلال في أحياء وشوارع القرية، وتحديدا وسطها.

وأحرق مستوطنون، مساء الإثنين، أراضي زراعية بين بلدتي عطارة وبيرزيت شمال رام الله.

وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المستوطنين، أحرقت أراضي زراعية في المنطقة الواقعة بين بلدتي عطارة وبيرزيت، تعود لأهال من البلدتين.

وذكرت المصادر أن المستوطنين كانوا قد أقاموا بؤرة استيطانية رعوية في المنطقة في وقت سابق، وأحرقوا الإثنين، الأراضي بغرض ضمها إلى البؤرة الاستيطانية.

كما هاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، المزارعين في بلدة مخماس، شمال شرق القدس المحتلة.

وذكرت محافظة القدس في بيان مقتضب، أن مستوطنين هاجموا مزارعين أثناء حراثتهم أراضيهم في بلدة مخماس، وحاولوا منعهم من العمل في المكان.

وأضاف أن أهالي البلدة تصدوا لهجوم المستوطنين وأجبروهم على المغادرة، فيما اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة لحماية المستوطنين، وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه الأهالي من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

ونفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما مجموعه 2350 اعتداءً بحقّ الأهالي وممتلكاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

 

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - نابلس (الضفة الغربية)