أفاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وعائلة الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح، الذي أُطلق سراحه من السجن في مصر بعد عفو رئاسي في سبتمبر أيلول، بأن الناشط البارز وصل اليوم الجمعة إلى بريطانيا.
وأصبح عبد الفتاح (44 عاما) أبرز سجين سياسي في مصر بعد أن أمضى قسما كبيرا من حياته منذ أن شب عن الطوق ما بين السجن والحرية بسبب نشاطه، ورمزا نادرا لمعارضة حملة قمع واسعة النطاق في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأدى السجن المطول لعبد الفتاح، الذي حصل على الجنسية البريطانية عن طريق والدته ليلى سويف في 2021، وإضراباته المتكررة عن الطعام مع والدته إلى مناشدات دولية واسعة النطاق للإفراج عنه.
وأكدت والدته وصوله إلى بريطانيا وكتبت على منصة فيسبوك “الحمد لله علاء وصل لندن بالسلامة”.
وفي بيان مطول، قالت أسرته إنه سافر إلى بريطانيا اليوم الجمعة من القاهرة بعد أن رفعت السلطات المصرية حظر السفر عنه في 20 ديسمبر كانون الأول.
وذكر البيان أنه سيلتئم شمله قريبا مع ابنه خالد البالغ من العمر 14 عاما والذي يعيش في برايتون بجنوب إنجلترا مع والدته.
وقال ستارمر على منصة التواصل الاجتماعي إكس “أنا سعيد بعودة علاء عبد الفتاح إلى بريطانيا والتئام شمله مع أحبائه الذين لا بد أنهم يشعرون بارتياح عميق”.
وأضاف “أود أن أشيد بعائلة علاء، وبكل من عملوا وناضلوا من أجل هذه اللحظة”.
وعلى الرغم من الحملات التي دعت إلى إطلاق سراح عبد الفتاح، لا سيما خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) الذي استضافته مصر في 2022، فإن السيسي أصدر عفوا عنه في سبتمبر أيلول هذا العام بعد أن أمر السلطات بدراسة إمكانية العفو عنه. ورفعت السلطات اسم عبد الفتاح من قوائم “الإرهاب” في مصر قبل أشهر.
وتوجه ستارمر بالشكر اليوم إلى السيسي على قراره بالعفو عن عبد الفتاح.
