تشهد الساحة الفتحاوية خلافات حادة وصلت إلى حد مطالبة عدد من قادة حركة فتح بعقد إجتماع عاجل وطارئ للكوادر التنظيمية والقيادية في الحركة وذلك من أجل النظر في القرارات المصيرية التي تخص الحركة ومحاولة ترتيب البيت الفتحاوي الداخلي وحمايته من تأثير الخلافات على شعبية الحركة لا سيما في ظل الإستعدادات لخوض الإنتخابات القادمة.
وقالت مصادر قيادية فتحاوية لـ وكالة قدس نت للأنباء إن الحالة الطبيعية داخل حركة فتح والتي تتميز بالديمقراطية وحرية التعبير بين الكوادر والأعضاء والقيادة تأتي من منطلق النظام الذي تقوم عليه الحركة وهو من حق أي فتحاوي التعبير عن رفضه لأية قرار قد يتخذ من قبل القيادة، لكنها أرجعت الخلافات الحادة التي تشهدها ساحة فتح الداخلية لبعض " القرارات" التي وصفتها بـ" الخطيرة" والتي تجاوزت حد المعقول لممارسات المتنفذين داخل الحركة وإستغلال مناصبهم القيادية من أجل أغراض شخصية.
وأضافت المصادر أن "مفهوم إستبعاد قيادات من الحركة هو أمر عار عن الصحة، "نؤكد في الحركة على أننا نسير على نهج ديمقراطي مع الأخذ بعين الإعتبار أن كل من يحاول التطاول على القيادة العليا للحركة والتشهير بها عبر وسائل الإعلام يجب محاسبته ومعاقبته وفصله من الحركة".
وأوضحت المصادرأن القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس أبو مازن بصفته القائد العام للحركة تأتي في المسار الطبيعي والصحيح لترتيب البيت الفتحاوي الداخلي ووفقا لصلاحياته كقائد عام للحركة ولا يحق لأحد مطالبته بالتراجع عن هذا الموقف أو ذاك، كون القرارات يتم الإجماع عليها داخل اللجنة المركزية الجهة الوحيدة المخولة بإتخاذ قرارات الحركة المصيرية.
وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح أصدرت قراراً بفصل عضو المجلس الثوري سمير مشهراوي من عضوية المجلس وذلك بسبب التغيب عن ثلاثة دورات متتالية عقدها المجلس ولم يحضرها "رغم وجوده في الأراضي الفلسطينية" كما قالت.