زوجة الأسير عدنان: إسرائيل تتحمل المسؤولية عن حياة زوجي

 


حملت زوجة الأسير الفلسطيني خضر عدنان إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة زوجها، نتيجة تدهور أوضاعه الصحية، ونقله مساء الثلاثاء إلى المستشفى "معيانيه هيشوعاه" شرق مدينة القدس المحتلة .


 


وقالت أم عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع مراسل وكالة قدس نت للأنباء :" الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول الأول والأخير عن حياة زوجي"، مطالبة الكل الفلسطيني تحمل مسؤولياته والتزاماته اتجاه قضايا الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.


 


وطالبت منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني والمحلي بضرورة العمل على كشف الانتهاكات اليومية بحق الأسرى، ومناصرة قضيتهم في كافة المحافل الدولية والعربية، وصولا لنيل حريتهم.


 


ودعت أم عبد الرحمن الفصائل الفلسطينية كافة لتحرك جدي اتجاه قضية الأسرى، وتغليبها على القضايا الفرعية والعمل على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني ليكونوا موحدين أمام غطرسة الاحتلال وانتهاكاته اليومية بحق الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام .


   


وكان وزير شؤون الأسرى والمحررين بالسلطة الفلسطينية عيسى قراقع قد وصف في وقت سابق حالة الأسير خضر عدنان بأنها حرجة للغاية مشيرا إلى أنه نقل من مشفى سجن الرملة حيث كان يقبع إلى سجن إسرائيلي آخر بناء على طلب تقدم به إلى لجنة إسرائيلية خاصة زارته بعد رفضه التعاطي مع إدارة مصلحة سجون الاحتلال.


 


وقال قراقع لإذاعة صوت فلسطين إن الأسير عدنان لا يتناول الآن سوى الماء وقد وافق على عرض من اللجنة الإسرائيلية المذكورة على حقنه بمحلول في الوريد نظرا لتردي وضعه الصحي، مضيفا أن تناول مثل هذا المحلول لا يؤثر على إضرابه وفقا للقوانين الدولية التي نصت على حق الأسير المضرب تناول الحليب بعد عشرين يوما من إضرابه.


 


وأعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين أنه سيسلم رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي بدأ زيارة للمنطقة تطالب بإطلاق سراح خضر عدنان وإنهاء ملف الاعتقال الإداري, ملفتا إلى قضية إضراب الأسير عدنان فتحت ملفي الاعتقال الإداري والأسرى المرضى.


 


بدوره أكد نشأت الوحيدي مسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على أن الأسير خضر عدنان الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام قد رسم خارطة جديدة لمواجهة السجان الإسرائيلي في "عقر وكره".


 


وقال الوحيدي بأن صمود وشموخ الأسير عدنان أمام سياسة الاعتقال الإداري في سجون الإحتلال يعلن بدء مرحلة جديدة من بطولات الحركة الوطنية الأسيرة التي هتفت تاريخيا " نموت واقفين ولن نركع " حيث تشكل وقفة الأسير بشموخ أمام السجان الإسرائيلي إيذانا وناقوسا يدق لإندلاع انتفاضة تقودها الحركة الوطنية الأسيرة من قلب السجون .   


 


ودعا الوحيدي فصائل العمل الوطني والإسلامي والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى والدفاع عن حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات إلى تفعيل دورها في التضامن مع الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي انطلاقا من كون الأسير الفلسطيني يمثل حكاية الشعب الفلسطيني أمام العالم وفي مواجهة الإحتلال الإسرائيلي .


 


وأضاف بان أسرى الحرية يستحقون من الكل ما هو أكثر من الوقفات التضامنية حيث أن الأسرى يقفون في الخندق الأول للدفاع عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية ويتحدون السجان الإسرائيلي بالشعار الإنساني الكبير الذي يحمله الأسير خضر عدنان منذ إعلانه الإضراب المفتوح عن الطعام قبل 45 يوما بان " الحرية والكرامة أثمن من الماء والطعام " .


 


هذا وقال راغب أبو دياك مدير نادي الأسير في جنين إن الأسير عدنان تزداد حالته الصحية سوءا يوم بعد يوم وهو لا يستطيع الحركة إلا من خلال كرسي متحرك، وشوهد بالأمس عند إحضاره إلى المحكمة عبر هذا الكرسي المتحرك، وهناك تزايد بدقات قلبه بحيث أصبحت غير منتظمة، ووزنه يتراجع يوميا، وأصبح يتقيأ مادة خضراء تميل إلى اللون الأزرق ما يشير إلى تناقص السوائل في جسمه".


 


وحذر أبو دياك من استشهاد الأسير عدنان نظرا لعدم تناوله الطعام لليوم 45 على التوالي قائلا:" إننا قمنا بمراسلة القناصل داخل وخارج الوطن من اجل التحرك والوقوف على حالته، وأول أمس كان هناك لقاء في الجامعة العربية لممثل نادي الأسير قدورة فارس وتحدث باستفاضة عن موضوع الأسير خضر عدنان".