أبلغت إدارة سجن عوفر الإسرائيلي الأسرى الفلسطينيين رسمياً أن الوضع الصحي للأسير خضر عدنان يمر في مرحلة خطرة وأن صحته في تدهور مستمر جراء استمراره في إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ (53) على التوالي رفضاً لقرار الاعتقال الإداري التعسفي الصادر بحقه.
وجاء في رسالة سُربت من السجن لمؤسسة "مهجة القدس" المعنية بشون الأسرى أن"الشاباك غير معني بالوصول لحل لوضع الأسير عدنان وغير معني بإطلاق سراحه, ولا يولي أي اهتمام باستمراره في الإضراب المفتوح عن الطعام، ما ينذر بأن أيام الأسير عدنان بات معدودة ما لم يتم إنقاذ حياته والإفراج عنه بأسرع وقت."
من جانبهم؛ طالب أسرى الجهاد الإسلامي في سجن عوفر بضرورة التحرك الفوري والعاجل من قبل كافة المعنيين بحقوق الإنسان لإنقاذ حياة الأسير خضر عدنان, وشددوا على ضرورة خروج أبناء الشعب الفلسطيني بمسيرات تأييداً لمعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها عدنان ومساندةً له في صموده الأسطوري في المعركة التي تعتبر أطول إضراب فردي في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.
وفي سياق متصل؛ أكد أسرى الجهاد الإسلامي في سجن, عبر رسالة مسربة أن (65) أسيراً منهم يخوضون منذ أمس الثلاثاء إضراباً مفتوحاً عن الطعام مساندة للأسير عدنان في معركته العادلة والمشروعة رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي.
وقال الأسرى في رسالتهم, إن "إدارة السجن قامت بمعاقبتهم وسحب الأجهزة الكهربائية من غرفهم لدخولهم الإضراب التضامني مع عدنان, داعين جميع الأسرى في سجون الاحتلال إلى تكثيف الخطوات التضامنية معه".
من ناحيتها, ناشدت مؤسسة مهجة القدس كافة المؤسسات الدولية والإنسانية والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع لها لتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية للتدخل الفوري والعاجل لدى الاحتلال الإسرائيلي للعمل على إطلاق سراح الأسير عدنان وإنقاذ حياته, خاصةً وأن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال باتت مهيأة للإنفجار جراء انتهاج إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية سياسات قمعية تعسفية بحق الأسرى في سجون الاحتلال.