مساعي لزيارة وفد رسمي يضم قراقع وأبوعين للأسير عدنان

 


أكد زياد أبو عين وكيل وزارة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية, اليوم السبت, أن القيادة السياسية  وخاصةً الرئيس محمود عباس تبذل جهوداً حثيثة لإطلاق سراح الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 63 يوما بشكل متواصل، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.


 


وأوضح أبو عين في تصريح لـ وكالة قدس نت للأنباء, أن الرئيس عباس كلف صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بإرسال برقيات لكل من الأمين العام للأمم المتحدة وللإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وجمهورية مصر العربية, للضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الأسير عدنان.


 


وأضاف أن وزارة الأسرى والمحررين تواصلت مع مبعوث حقوق الإنسان في الشرق الأوسط حول فك أسر خضر عدنان, وأرسلت برقيات إلى جميع القناصل الأجانب الموجودين لدى السلطة الفلسطينية, وللصليب الأحمر الدولي, بمتابعة من الرئيس أبو مازن.


 


وأشار إلى أنه تم تكليف العديد من المحامين للسماح لعائلة الأسير عدنان بزيارته, وتم ذلك قبل يومين عندما سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوالد الأسير وزوجته وأخوه بزيارته.


 


وقال أبو عين "هناك محاولة من جانبنا لكي يتم السماح من الجانب الإسرائيلي بزيارة وفد فلسطيني رسمي يضم وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع, ووكيل الوزارة (زياد أبو عين) للأسير عدنان, ولكن حتى الآن لم نتلقى أي ردود من الجانب الإسرائيلي".


 


وأكد أن حالة الأسير خضر عدنان وصلت إلى المرحلة "الخطيرة جداً", خاصةً وأن الأسير قد فقد 40 كيلوا غراماً من وزنه.


 


وكان قد أطلق نادي الأسير الفلسطيني نداءه الأخير لإنقاذ حياة الأسير عدنان، من الموت المحدق به، جراء تعنت الحكومة الإسرائيلية في الاستجابة لمطالبه الإنسانية العادلة، ووقف سياسة الاعتقال الإداري بحقه.


 


وقال رئيس النادي قدورة فارس في بيان صحفي :"استنفذنا كل السبل، وخاطبنا كل مؤسسات حقوق الإنسان في العالم، ولم يبق أمامنا إلا وقت قليل، وعلى جماهير شعبنا المشاركة يوم الإثنين القادم في كافة محافظات الوطن في المسيرات الشعبية التي ستنطلق من مقرات الصليب الأحمر الدولي بشكل متزامن، لإيصال رسالتين: الأولى إلى حكومة الاحتلال بتحميلها المسؤولية عن حياة الأسير عدنان، وأن أي سوء سيصيب الأسير ستكون له عواقب وخيمة، وأن شعبنا لن يترك الأسير وحيدا في معركته دفاعا عن كرامته، والرسالة الثانية إلى مؤسسات حقوق الإنسان والأمم المتحدة، بأنه بتخليها عن الأسير تعتبر شريكة للاحتلال فيما يتعرض له".


 


وطالب فارس كافة جماهير الشعب الفلسطيني في الخارج بالتحرك لإنقاذ الأسير خضر عدنان، داعيا في الوقت نفسه كافة سفارات وقناصل وممثليات فلسطين المنتشرة في العالم إلى وقفة تضامنية في نفس الوقت، مع توجيه رسائل إلى كل المؤسسات الحقوقية في تلك الدول، ليكون لها رأي وتتدخل لإنقاذ الشيخ خضر عدنان .


 


وأكد الأسير خضر عدنان الذي يقبع بمستشفى "زيف"- في الجليل الأعلى بمدينة صفد، عزمه المضي قدماً في إضرابه، معتبراً أن المعركة التي يخوضها لم تكن يوماً معركة شخصية بل هي معركة فلسطينية جماعية ضد سياسة الاعتقال الإداري التي تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والاتفاقيات الدولية وما كفلته من حقوق وضمانات للمحاكمة العادلة في وقت السلم والحرب.