القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
أقدمت مصلحة السجون الإسرائيلية خلال الأسبوع الحالي على نقل 76 أسيرا من أسرى القدس و الداخل الفلسطيني من قسم 4 في سجن الجلبوع إلى قسم 4 سجن نفحة الصحراوي، وتندرج هذه الخطوة في إطار التصعيد المتواصل الذي تنتهجة سلطات الاحتلال بحق الاسرى الفلسطينيين.
وقد زادت سلطات الاحتلال من أعباء أهالي الأسرى خاصة فلسطيني الداخل الذين سيتكبدون عناء السفر الطويل أيام الزيارة، والذي سيستغرق ما يزيد عن العشر ساعات ومعظم الأهالي من كبار السن والمرضى، وهذا ما يتنافى مع أبسط الحقوق التي أقرتها القوانين الدولية وإتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص على إحتجاز الأسير في سجن قريب من مكان سكنه.
وأفاد المحامي فؤاد سلطاني الذي زار الأسرى في سجن نفحة الصحراوي بأن أسرى القدس والداخل قد تم تجميعهم في قسم 4 القديم الذي يعتبر الأسوء في السجن ويفتقر لأبسط مقومات الحياة، حيث تم وضع كل 10 أسرى داخل غرفة تبلغ مساحتها 24 متر مربع، والغرف لا تحوي خزائن مما زاد من معاناة الأسرى و زاد من إكتظاظهم.
وإشتكى الأسرى من إنتشار الرطوبة التي تسببت لبعضهم بالحساسية في الجهاز التنفسي، إضافة لإنتشار كبير للحشرات الزاحفة و الصراصير.
وعبر الأسرى عن إستيائهم الشديد لهذه الخطوة التي تستهدف النيل من صمودهم و صمود أهلهم، وأكدوا أن مصلحة السجون تسير في خطوات عدائية كبيرة لزعزعة موقف الحركة الأسيرة، وتشتيت تفكيرها، في الوقت الذي تتجه فيه السجون لخوض إضراب عن الطعام، إحتجاجا على القرارات القمعية التي إتخذت بحق الأسرى، من عزل لقادة الحركة الأسيرة، وإستمرار العمل بقانون شاليط العنصري، وسوء التغذية، ومنع التعليم ومنع الزيارات بحجة المنع الأمني، والتواطئ و التأخير في علاج الأسرى المرضى الذي ساهم في إنتشار الكثير من الأمراض الفتاكة كالسرطان و أمراض القلب.
وناشد الأسرى القيادة الفلسطينية والفصائل العاملة والمؤسسات الحقوقية بضرورة العمل وعلى وجه السرعة من أجل إنهاء معاناتهم، وفضح سياسات الاحتلال.
واستنكرت لجنة أهالي الأسرى و المعتقلين المقدسيين و نادي الأٍسير الفلسطيني في القدس الاستهداف الممنهج بحق أسرى القدس و الداخل الفلسطيني، والذي عبر بوضوح عن البغض و الحقد الشديدين الذي تكنه إدارة مصلحة السجون لهذه الشريحة بالذات من الحركة الأسيرة الفلسطينية، وطالبت وزير شؤون الأسرى و أعضاء المجلس التشريعي و القيادة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية للوقوف بحزم ضد هذه الإجراءات، وتسخير كل الطاقات السياسية و الإعلامية والمادية من أجل مؤازرة الأسرى والعمل على إطلاق سراحهم.
وحيت لجنة اهالي الأسرى ونادي الأٍسير في القدس الأسيرة هناء الشلبي التي "وقفت بجسدها الطاهر متحدية جبروت الاحتلال"، وعبرت بإضرابها عن الطعام طيلة الأيام الماضية عن عزة و كرامة الشعب الفلسطيني.