قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يمكن للسلام الحقيقي مع (الفلسطينيين) أن يسود بدون الحد من التحريض ضد إسرائيل والبدء بالتربية على السلام. "

جاءت اقوال نتنياهو هذه خلال اجتماع عقدته الحكومة الإسرائيلية اليوم الاحد، لمناقشة ما اسمته موضوع "التحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل وثقافة الكراهية التي تسود فيها ضد إسرائيل والشعب اليهودي"، مؤكدا بان "عدم استعداد الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي والاعلان عن نهاية المطالب القومية- هو اساس  جذور الصراع."

وأضاف نتنياهو" ولهذا السبب نصرّ على تدابير أمنية مشدّدة لكي نستطيع أن ندافع عن أنفسنا بقوانا الذاتية في أي حال من الأحوال".

واستعرض وزير الاستخبارات الاسرائيلي يوفال شتاينيتس ومدير عام الوزارة العميد (احتياط) يوسي كوبرفاسر أمام الحكومة اثناء الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعتين ما يعرف بمؤشر التحريض الفلسطيني الذي يتم إجراءه خلال السنوات الأخيرة.

وحسب شتاينيتس "يحتوي المؤشر على استنتاجات جديدة ألتقطت في الأشهر الأخيرة التي تجرى أثناءها المفاوضات (الفلسطينية – الاسرائيلية) موضحا بالقول " بان التحريض الفلسطيني ضد إسرائيل والشعب اليهودي يستمر في وسائل الإعلام الفلسطينية الرسمية وفي مؤسسات مقربة جدا من الرئيس الفلسطيني كما يستمر هذا التحريض في المدارس وفي المؤسسات الدينية. "

وقال " لم تتراجع وتيرة التحريض بل حتى تزايدت في مجالات مختلفة خلال فترة المفاوضات"، زاعما بانه حدث مؤخرا تزايد بالاستخدام الفلسطيني لمعالم نازية واضحة بما فيها صورة هتلر.

ووفقا لما ورد في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، فقد إتضح من التحليلات بأن النشاط التحريضي الفلسطيني يرتكز على نقل عدة رسائل رئيسية:

1. ليس لإسرائيل حق بالوجود, وبالطبع ليس كدولة الشعب اليهودي الذي لا علاقة له بالأرض المقدسة.

2. زوال إسرائيل أمر حتمي ومن المتوقع أنه سيحدث قريبا.

3. اليهود مخلوقات غير إنسانية ويجب التعامل معهم بشكل مناسب (أي, قتلهم).

4. جميع أشكال الصراع, بما فيها الإرهاب, تعد مشروعة من أجل تحقيق الهدف النهائي (تدمير دولة إسرائيل).

وقال الوزير شتاينيتس في هذا الصدد: "لا يمكن لنا أن نتجاهل أن المؤسسة التعليمية ووسائل الإعلام الفلسطينية تعلم وتحرض برعاية أبو مازن على تدمير دولة إسرائيل."