هاجم رئيس حزب العمل الإسرائيلي "اسحق هرتسوغ" ، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك في أول خطاب له بالكنيست كزعيم للمعارضة في إسرائيل أمس، مركزاً في خطابه على مفاوضات السلام.
وقال: "أقف هنا اليوم لأطلق حملة حزب العمل الانتخابية، هذه هي الخطوة الأولى في رحلة طويلة لاستبدال الحكومة"، مشدداً على التمسك الثابت لحزب العمل بدعم عملية السلام.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم الاثنين، قال:"لقد أبلغت رئيس الوزراء بأننا سنعمل معه إذا قاد لحل سياسي، وقلت له لديك تفويض بالتوصل لحل نهائي (للصراع)".
وأضاف هرتسوغ مخاطبا نتنياهو "صديقي بيبي هذه ليست مسألة خسارة أصوات في الكنيست وإنما السؤال هو إن كان لك عمود فقري"، في إشارة إلى الدعم الذي يتلقاه نتنياهو في مسألة المفاوضات.
وقال هرتسوغ: "اذا كنت ستواصل المضي بالعكس، واذا استمررت في الحكم كقائد تنفيذي دون رؤية وستواصل البحث عن أعذار، وتقود حملات التخويف، سنستبدلك بأسرع مما تتصور".
كما انتقد "هرتسوغ" الإدارة الاقتصادية لوزير المالية "يائير لابيد"، قائلاً: "إن حكومة نتنياهو أهملت الطبقة المتوسطة والفقراء"، مضيفاً: "عن الانجاز المركزي للابيد حتى الآن هو الاشتياق لوزير المالية السابق يوفال شتاينتس".
وكان نتنياهو اتهم أمس السلطة الفلسطينية بشن حملة "تحريض على الكراهية" فيما يواصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري جولته الشرق الاوسطية سعيا لدفع مفاوضات السلام قدما.
وقال نتنياهو في مستهل اجتماع مجلس الوزراء "ان الفلسطينيين يواصلون حملتهم للتحريض على الكراهية كما رأينا في الايام الاخيرة مع رفضهم الاعتراف باسرائيل كدولة للشعب اليهودي".
واضاف رئيس الوزراء الذي بثت تصريحاته الاذاعة العامة "انها المشكلة الرئيسية التي نبحثها مع وزير الخارجية (الاميركي)، ومن بين المسائل الرئيسية الاخرى امن اسرائيل الذي يجب بكل تأكيد ان يبقى بأيد اسرائيل".
وتابع: "نعلم ان علينا التوصل الى اتفاق، لكن هذا الاتفاق لا يمكن ان يشكك بحق الشعب اليهودي في دولة"،
واعتبر ان تطبيق اي اتفاق "يجب ان يمتد زمنيا بغية السماح باحداث تغيير في ثقافة الكراهية هذه".
وعرض وزير العلاقات الدولية يوفال شتاينيتس من جهته امس تقريرا حول "حملة التحريض على الكراهية" للسلطة الفلسطينية في البرامج التعليمية.
وقال الوزير الاسرائيلي "ان السلطة الفلسطينية تتحدث عن السلام في الامم المتحدة وفي محافل دولية اخرى، لكنها تربي على فكرة تدمير دولة اسرائيل وطرد او قتل الشعب اليهودي، وفي هذه الحملة هناك جانب من الإعجاب بأدولف هتلر الذي يقدم على انه عرف كيف يتعامل مع مشكلة الشعب اليهودي".
