لقاء تاريخي لبابا روما وبطريرك القسطنطينية في القدس

تحتضن مدينة القدس المحتلة يوم 25 ايار 2014 حدثا كنسيا تاريخيا بامتياز حيث سيصل الى المدينة المقدسة قداسة بابا روما فرنسيس وقداسة بطريرك القسطنطينية المسكوني برثولوماوس وسيتم اللقاء الكنسي التاريخي بين قطبي الكنيستين الارثوذكسية والكاثوليكية في كنيسة القيامة وذلك بمناسبة مرور 50 عاما على اللقاء التاريخي الذي عقد بين بطريرك القسطنطينية اثيناغورس وبابا روما بولس السادس في القدس عام 1964.

وقد كان هذا حدثا تاريخيا بعد سنوات طويلة من القطيعة والحرومات بين الكنيستين، وحول هذه الزيارة التاريخية قال المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأن" لقاء بابا روما و بطريرك القسطنطينية في القدس بعد مرور 50 عاما على اللقاء الاول انما يحمل في طياته الكثير من المعاني والرموز وخاصة التأكيد على اهمية التعاون بين الكنيستين خدمة للإنسانية وترسيخا للقيم الروحية في عالمنا."

كما ان هذا اللقاء التاريخي المزمع عقده في القدس وهي المدينة التي تحتضن اهم المقدسات المسيحية والتي تعتبر قبلة المسيحيين في كل مكان انما يأتي للتعبير عن تضامن الكنيستين الارثوذكسية والكاثوليكية مع مسيحيي المشرق الذين يتعرضون لأخطار كثيرة وتهديدات غير مسبوقة.

و يأتي انعقاد هذا اللقاء في القدس تأكيدا على مركزية القدس في الايمان المسيحي "فمع الاحترام الكبير الذي يكنه المسيحيون لروما والقسطنطينية تبقى القدس المركز المسيحي الاول والعاصمة الروحية لكل مسيحي مؤمن والمكان الذي يتوق لزيارته كافة المسيحيين." يقول المطران عطاالله حنا

وويضيوف "يأتي هذا اللقاء التاريخي تأكيدا على الرغبة في التلاقي والتعاون بين الكنيستين ذلك لان الجذور الإيمانية هي واحدة ومشتركة ولهذا فان مسيحيي الارض المقدسة كافة سعداء بهذه الزيارة وهي تحمل لهم بركة الخير والسلام والطمأنينة والمحبة."

ويؤكد بانه لقاء مسيحي تاريخي للتضامن مع فلسطين الجريحة ومن اجل تحقيق العدالة فيها. انها رسالة ارثوذكسية كاثوليكية مشتركة تنادي برفع الظلم عن المظلومين وإزالة الاسوار العنصرية.

ويختم بالقول "انه لقاء صلاة من اجل فلسطين وسوريا والعراق ولبنان ومصر والأردن وكل المشرق العربي(..)ونقول مع المرحبين بهذه الزيارة "مبارك الآتي باسم الرب"وأهلا وسهلا بكم في أرض السلام والمحبة. "

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -