القيادة الفلسطينية تقدمت بخارطة لتمديد المفاوضات.. وتنتظر الرد

قال زياد ابو عين وكيل وزارة الاسرى والمحررين الفلسطينيين ، ان" الامور ما زالت تراوح مكانها فيما يتعلق بإفراج اسرائيل عن 30 اسيرا فلسطينيا من الاسرى القدامى" ، مؤكدا بان "كل ما يدور حول اتفاق (اسرائيلي - فلسطيني) بات وشيكاً لإطلاق سراحهم وتمديد المفاوضات عاري عن الصحة."

وقال ابو عين ، "صحيح جرت جلسات تفاوضية عديدة بين الطرف الفلسطيني والاسرائيلي وكان اخرها قبل يومين وهو ما نعرفه ، وبذلت جهود من الإدارة الامريكية في هذا الخصوص ولكن رسميا لم نبلغ حتى الان بقبول اسرائيل الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى القدامى".

واضاف ابو عين ، في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء " مساء الاحد، "موضوع الجاسوس الاسرائيلي جوناثان بولارد واطلاق سراحه مقابل الاسرى الفلسطينيين، هذا امر لا علاقة لنا به لا من قريب ولا من بعيد ، فهو مواطن امريكي ومعتقل في السجون الامريكية ".

لكن ابو عين، اكد ان القيادة الفلسطينية عرضت على الوسيط الامريكي والجانب الإسرائيلي خارطة تضمن مطالب جديدة لتمديد المفاوضات ، تبدأ باعتراف حكومة اسرائيل بمرجعية للمفاوضات على حدود 67 مرورا بتجميد الاستيطان ، والافراج الدفعة الرابعة من الاسرى ، الا ان القيادة لم تتلقى جواب حول مطلبها .

وقال ابو عين، " نحن نبذل جهود للإفراج عن الاسرى ولكن على الا يمس ذلك بالثوابت الفلسطينية او ان يتم تمديد المفاوضات بشروطها السابقة".

وكانت صحيفة" يديعوت احرونوت" العبرية نقلت عن مسؤول اسرائيلي وصفته بالكبير تأكيده بان صفقة الافراج عن الاسرى ستتم بعد انتهاء عيد الفصح اليهودي .

من جهة اخرى ذكر الموقع الالكتروني للصحيفة، بأن لقاء جديد عقد بين فريقي المفاوضات الفلسطيني والإسرائيلي في القدس المحتلة اليوم.

ووفقا للموقع، فإنه اللقاء حضره تسيبي ليفني واسحاق مولخو عن إسرائيل، وصائب عريقات وماجد فرج عن السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه لن يحضر اللقاء أحد عن الوفد الأميركي الوسيط خاصةً وأن المبعوث الرئيسي مارتن أنديك لا زال في الولايات المتحدة يجري محادثات مع الإدارة الأميركية حول ما توصلت إليه نتائج اللقاءات الأخيرة.

وعقد لقاء فلسطيني - إسرائيلي - أمريكي الخميس الماضي برعاية المبعوث الأمريكي مارتين إنديك والذي عاد بعدها لواشنطن لإجراء مشاورات.

بينما قررت إسرائيل الخميس فرض عقوبات جديدة على الفلسطينيين عبر تجميد تحويل أموال الضرائب التي تجنيها لمصلحتهم، كرد على طلب الفلسطينيين الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية.

وتشهد عملية السلام مأزقا منذ رفضت إسرائيل الإفراج في 29 مارس عن دفعة رابعة وأخيرة من الأسرى الفلسطينيين، مشترطة لذلك تمديد مفاوضات السلام إلى ما بعد 29 أبريل.

وأعربت واشنطن عن قلقها من القرار الإسرائيلي بتجميد تحويل الأموال وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي الجمعة في حديث للصحافيين "رأينا تلك التقارير الصحافية ولكننا لم نطلع على أي إعلان رسمي من حكومة إسرائيل".

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -