ما هي دلالات عزوف الناخب المصري عن المشاركه بالانتخابات الرئاسية

بقلم: علي ابوحبله

الشعب المصري الذي يمتاز بصناعة النكته ويمتاز بالفكاهة فهو شديد الذكاء ، وان الشعب المصري بطبيعته يمتاز بصدق الانتماء والتضحية ، الجموع المصريه التي خرجت لتسقط نظام حسني مبارك خرجت لتسقط كامب ديفيد التي ادت بمصر الى ما اصبحت عليه من قوقعة على نفسها ومن بعدها عن قضاياها الوطنيه ، مصر التي خسرت حضورها الدولي والإقليمي بفعل كامب ديفيد جعلت من مصر احد الادوات الامريكيه في المنطقه ، المصريون الذي هللوا وكبروا لحكم الاخوان ظنا منهم ان هناك تغير حقيقي ملموس قد يعيد لمصر وجهها الحقيقي وإذا هم امام مؤامرة كبيره تستهدفهم جميعا وان المواقف لم تكن متباعدة عن كامب ديفيد في ظل حكم الاخوان لا بل هي مقاربه لها في الغايات والأهداف وحين ثار المصريون في ثورة 30 حزيران ضد حكم الاخوان في مصر هدفت ثورتهم لتصحيح مسار الثوره لكن صدمتهم كبيره بالخطاب السياسي للمرشحين لانتخابات الرئاسه في مصر الذي اعلن من خلاله المرشحين عن تمسكهم بالاتفاقات الدوليه واحترامهم لاتفاق كامب ديفيد وحين وجدوا ان لا تغير في المواقف وان لا تغير في السياسة والاستراتجية المصريه عزف المصريون عن المشاركه في الانتخابات الرئاسية وهي تعبير صادق للمصريين الذين يتطلعون لرجل يكون فيه مواصفات يخرج مصر من قوقعتها ويعيد للمصريين كرامتهم التي افتقدوها منذ كامب ديفيد لغاية اليوم يريدون قياديا وقائدا بمواصفات القائد عبد الناصر يؤمن بالوطنية والقومية ويؤمن ان الهزيمة تصنع النصر وان لا استسلام ولا خنوع ولاخضوع وما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ، المصريون شعب عريق وشعب له حضارة وتاريخ ولا يقبل ان يهمش او ان تمتهن كرامته ، هم يريدون ثوره تهدم ما بني على انقاض كامب ديفيد لأنهم يريدون ثوره تعيد البناء من جديد وتنتصر لكرامة مصر وعزة مصر وتاريخ مصر ، وان دلالات وعزوف الناخب المصري عن المشاركه في الانتخابات كانت ردا على الاعلام المزور للحقائق والمزور للتاريخ واثبت المصريون بموقفهم هذا ان كل الالاعيب لن تنطلي عليهم وأنهم وان خدعوا مره ومرتين فلن يخدعوا والى الابد ، الثوره بوجهة غالبية المصريين هو ان تعيد مصر بنائها من جديد لتعيد حضورها وتواجدها الدولي والإقليمي ولتعود مصر كما عهدها الجميع لتتصدر الرايات العربية وتقف لجانب الحق العربي والى جانب قوى المقاومه في العالم العربي ، الشعب المصري قد قال كلمته وعبر عن موقفه لا وألف لا لكامب ديفيد ونعم للثوره التي تعيد مصر لموقعها كما عهدها العرب جميعا والمسلمون جميعا وشهد العالم بارادة وتصميم المصريين على الانتصار وستنتصر مصر على كل العوائق وستنتصر ثورة الشعب المصري حيث المصريون في غالبيتهم تواقون للتحرر من الاستظلال بالقرار ال امريكي الصهيوني وهم مؤمنون بسيادة مصر وبالقرار الوطني المصري ويتطلعون للقائد الذي يحقق اهداف ثورة مصر.