هل يغرق العراق بالفتنه المذهبيه الطائفيه وانعكاساتها على المنطقه

بقلم: علي ابوحبله

ما يجري في سوريا والعراق ولبنان وليبيا والسودان ومختلف الدول العربيه هو مؤامره محكمه تستهدف امتنا العربيه ، وان الطائفيه والمذهبيه هي لعبة سياسيه تستخدم فيها كل الوسائل الشرعيه وغير الشرعيه وهي تهدف الى تمزيق وحدة الصف العربي والنسيج العربي تمهيدا لمؤامرة اعادة ترسيم الخريطه العربيه وتجزئة الدول الى دويلات ، والعراق يعاني من نتائج الاحتلال الامريكي حيث المخطط المرسوم للعراق ان يغرق بالفتنه المذهبيه الطائفيه وفق التقسيم الذي تم من قبل العراق حيث ان العراق يحكم عن طريق الكوتا المذهبيه وفدراليات مذهبيه طائفيه ، ما يتعرض له العراق من انهيار لقواته وامنه وسيطرة داعش على الموصل ونينوى وبعض المدن في شماله والسيطرة على تكريت تبين المخطط الذي يستهدف الامه العربيه وأطماع دول الجوار في العراق واقتطاع اراضيه وفق المنظومه الامنيه لهذه الدول ، الاحتلال الامريكي للعراق حوله بلدا ضعيفا ممزقا وجعله يخضع لمشيئة وقرار وتحكم دول الجوار في مجرياته وان امريكا تتحكم في العراق بالرغم من انسحاب القوات الامريكيه حيث ما زال العراق يرتبط بمعاهدات امنيه مع امريكا وما زالت امريكا تحكم سيطرتها من خلال عملائها وإذنابها في المنطقه ، ان حقيقة ما يتعرض له العراق هو فتنه مذهبيه تغرق المنطقه اجمعها بعد ان فشل مخطط التآمر الذي يستهدف سوريا ، وان المخطط المرسوم هو لإقامة امارة اسلاميه تضم اجزاء من العراق وسوريا ترتبط في تركيا ضمن منظومة تهدف لإحكام القبضه على المنطقه والسيطرة على منابع النفط وتامين الخطوط الناقله للنفط من دول الخليج والعراق مرورا الى تركيا وصولا الى اسرائيل ، ان ما يشهده الوطن العربي بشكل عام من صراعات طائفيه واستقطابا مذهبياغير معهود عبر التاريخ العربي الحديث ، وان العرب لأول مره في تاريخهم الحديث يدخلون حقل الالغام بأيديهم وبصناعتهم لخدمة المخطط الامريكي الصهيوني الذي يهدف لإغراق المنطقه بمخطط الفتنه المذهبيه والطائفية لضمان الهيمنة الاسرائيليه على المنطقه وتصفية القضية الفلسطينيه نتيجة اضعاف الحس القومي العربي وزرع بذور الفتنه من خلال تشويه صورة الاسلام الحنيف وتصوير الاسلام وكأنه الارهاب الذي يستهدف العالم وذلك من خلال ما نشهده من اقتتال ومجازر ترتكب تحت راية الاسلام ،

ان خطر ما تواجهه ألامه العربية والاسلاميه من مؤامرة تستهدف وجودها ووحدتها وتماسكها ونسيجها الاجتماعي هو اللعب على وتر التباينات الدينيه والطائفية المذهبيه وذلك ضمن مسعى ومخطط يهدف الى التلاعب بمشاعر المسلمين والضرب على وتر الخلافات والتباينات والاجتهادات الدينيه ، هناك من يدفع بتطور الاحداث لدرجه اصبح من الصعب السيطرة على مخاطر ما يتهدد ألامه العربية والاسلاميه حيث اصبح القتل السمه المميزة لصناعة الاحداث وأصبح مخاطر ما يتهدد ألامه هو بهذا الاجتهاد والفتاوى لمن هم ليسوا اهلا للفتوى وليسوا اهلا للتحكم في مصير الشعوب ، العراق يغرق اليوم بالفتنة المذهبيه الطائفيه بفعل ضعفه بضعف بنيانه الاجتماعي والاقتصادي وتحكم العصبيه القبلية والدينية بمصيره ،

وان هذه هي نتيجة لمخلفات الحرب الشامله التي تعرض لها العراق عام 2003 حيث عمدت امريكا لتنفيذ مخططها وتوظيف التباينات الطائفيه والمذهبية والعرقية وزرع بذور الفتنه في صفوف الشعب العراقي لخدمة اهداف ومخططات امريكا استنادا للتوجهات اليمينيه الصهيونيه التي استندت في مخططها في احتلال العراق وحكمه لكتاب العدل الالهي المسيحي لتدمير العراق ومحو كل مكونات الدوله العراقيه ، ان حقيقة ما يجري في العراق هو في قرائه متانته لمذكرات بول برا يمر المسئول الامريكي الذي حكم العراق بعد احتلاله وهو في كيفية البحث عن وسيله تمكن قوات الاحتلال الامريكي من مواجهة مقاومة العراقيين ضد الاحتلال الامريكي وتطويق تداعيات المقاومه العراقيه على معنويات جنود الاحتلال الامريكي ، وكان محور تلك الوسائل لإضعاف مكونات الشعب العراقي توظيف التباينات الطائفيه الى اقصى درجه تمكن للمحتل الامريكي السيطرة على العراق ، لقد اسس الاحتلال الامريكي للعراق القاعدة للحكم الطائفي وتقسيم العراق تقسيم طائفي يحكم بفدراليه عراقيه تخدم استراتجية امريكا في المنطقه ، وان هناك محاصصه في الحكم وقد امتدت لكل مفاصل الدوله العراقيه وهذا هو خطر ما يتهدد العراق اليوم ، حيث ان العراق العظيم عراق النخوة والصمود يغرق اليوم بفتنه مذهبيه وطائفيه ويمزق ويتجرع العراقيين مرارة ما يعانون منه من ويلات بفعل المخطط التآمري الذي يستهدف وحدة العراق والعراقيين ، اصبح العنف هو سيد المواقف حيث يغرق العراقيين بدوامة العنف والقتل اليومي ويزداد البغض والفرقة بين العراقيين الذين كانت تربطهم علاقات اجتماعيه ونسيج اجتماعي واحد ،

ان الاطلاع على الإحصائيات الحالية في العراق من حيث الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والصحي ،،،،،الخ تجعل أي باحث مدقق ومحايد يصاب بالذهول إلى ماآلت إليه أحوال هذا البلد العربي العظيم وما فعله الاحتلال وزبانيته ومنطقه وفلسفته فيه .هذه الفلسفة التي ارتكز إليها الاحتلال الامريكي وعملائه كانت تقوم على تغذية النعرات الطائفية والمذهبية والإثنية والعرقية في عملية كان الهدف الأساسي لها هو إحداث انشطار رأسي وأفقي للبلد كله بدأت منذ دخل هذا المحتل الامريكي مغتصبا ً وباتت سياسة ثابتة في العراق لهذه اللحظة ، ان مخطط ما يستهدف العراق وسوريا هو التقسيم العرقي والطائفي ،

وان ما نخشاه ونتخوف منه هو ان يغرق العراق بالفتنة المذهبيه الطائفيه وان اقامة الاماره الاسلاميه التي تستند للفكر الذي لا يتوافق ومبادئ وتعاليم الاسلام مما يغرق المنطقه بحروب لا حصر لها ويضر بمقدرات الشعوب جميعها حيث تستهدف ألامه العربية والاسلاميه بمخطط التآمر الذي يهدف لإضعافها وتمزقها ، ان حقيقة ما يصيب العراق وسوريا ستنعكس نتائجه على جميع دول المنطقه وقد تكتوي المنطقه برمتها بهذه الحرب القذرة التي اريد مفتعليها من وراء ذلك حرف اولوية الصراع مع اسرائيل ليصبح صراعا عربيا اسلاميا وهو يهدف الى تحكم اسرائيل بالمنطقة ، حيث ان ما يحدث اليوم في العراق وسوريا يعد خدمة لأهداف المشروع الصهيوني الامريكي حيث تسعى اسرائيل للسيطرة والهيمنة على المنطقه من النيل الى الفرات ، فهل من صحوة عربيه لمواجهة مخاطر ما يتهدد عالمنا العربي الاسلامي ومن خطر ما يتعرض له العراق وسوريا من خطر الاغراق بهذه الفتنه المذهبيه الطائفيه لتطال الجميع من الدول العربيه