انضم موقعا التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر إلى معركة شركة آبل في رفضها مساعي الاستخبارات الأمريكية الوصول إلى معلومات مشفرة لزبائن شركة آبل الأمريكية، وذلك بعد أن أمرت القاضية الكاليفورنية شيري بيم شركة آبل "بتوفير مساعدة تقنية معقولة" للأف بي آي تتيح له "الاطلاع على المعطيات المحفوظة" في الهاتف.
وطلبت من آبل خصوصا تقديم برنامج يمكن استخدامه على هذا الهاتف حصريا والسماح للمحققين بالالتفاف على محو المعطيات التلقائي الذي يحدث عادة بعد عدة محاولات غير مجدية لاستخدام شيفرة الدخول. وقدم المدعون الفدراليون مذكرة لطلب مساعدة آبل بعد فشل مكتب التحقيقات الفدرالي في اختراق شيفرة الدخول للهاتف بعد شهرين على بدء التحقيق في الهجوم الذي جرى في كانون الأول/ديسمبر.
وبعد القرار القضائي في كاليفورنيا، أعلنت شركة آبل نيتها دخول معركة قضائية لمنع إلزامها تقديم بيانات حول مستخدميها. وبعد ذلك أعلن كل من موقع فيسبوك وتويتر دعمهما الكامل لمعركة شركة آبل، ووعدتا "الوقوف إلى جانب آبل والقتال بكل قوّة ضد كافة محاولات إضعاف تشفير بيانات المستخدمين".
وقالت شركة فيسبوك "نحن ندين الإرهاب ونتضامن مع عائلات الضحايا، كما وأن كل من يسعى إلى تعزيز إرهابه أو طرح خطط إرهابية عبر صفحاتنا سنحاربه، ولكن يكون له مكان في خدماتنا التي نقدمها، ولكن مع ذلك فإننا سنواصل النضال بكل قوة ضد المساعي لإضعاف أمن أنظمتنا، فهذه المطالب هي سابقة تقشعر لها الأبدان وتعرقل جهود الشركات لتأمين منتجاتها".
وقبل تصريحات موقع فيسبوك، أكد الرئيس التنفيذي لشركة تويتر "نقف إلى جانب تيم كوك (الرئيس التنفيذي لشركة آبل) ونشكره على دوره الريادي".
وكان الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك قد قال في بيان على موقع الشركة إن "حكومة الولايات المتحدة أمرت آبل باتخاذ خطوة غير مسبوقة تهدد أمن زبائننا".
وأضاف "نحن نرفض هذا الأمر الذي له تبعات تتجاوز هذه القضية القانونية" مشيرا الى أن توفير البرنامج المطلوب خطير جدا لأنه يجيز لأصحاب النوايا السيئة اختراق شيفرة الدخول لأي آيفون ويثير مخاوف كبرى على مستوى حماية الخصوصية.
وكان مدير مكتب التحقيقات الفردالي جيمس كومي صرح الأسبوع الماضي أنه بعد شهرين من الاعتداء "ما زلنا عاجزين عن فتح أحد هواتف القاتلين". وتعرض مجموعة الصناعات التقنية الكبرى أكثر فأكثر منتجات وبرامج غير قابلة للاختراق لا يملك مفتاحها سوى مستخدمها، ورفضت حتى الآن طلبات لكشف معطيات مشفرة في إطار تحقيقات قضائية.
وقتل سيد فاروق أميركي الجنسية وزوجته الباكستانية تشفين مالك 14 شخصا عندما أطلقا النار على الحضور في حفل عمل في سان برناردينو، كاليفورنيا قبل أن تقتلهما الشرطة.