القواسمي: لا نسعى من خلال التمكين لوضع العصا في الدواليب

أكد المتحدث الرسمي باسم حركة فتح أسامة القواسمي، أن حركته ماضية في طريق المصالحة بحزم وقوة نحو الوحدة الوطنية القوية والحقيقة لإنهاء الانقسام، مشيراً إلى أن بناء مصالحة وطنية مستدامة على أسس سليمة تستدعي "تمكين الحكومة" من أجل الانتقال للملفات الرئيسة، مشدداً في ذات الوقت على أن حركته لم تطرح مسألة سلاح المقاومة مطلقاً في الحوارات، وأن حركة حماس هي من طرحته فقط في الإعلام.

لا أحد يستطيع ليِ أذرعنا..

وقال القواسمي خلال مقابلة مع "وكالة قدس نت للأنباء"، بشأن تصريحات حركة حماس، ومطالبتها حركة فتح بعدم الرضوخ للضغوط والإغراءات، إن "فتح كانت تدرك منذ بداية توقيع اتفاق المصالحة الجديد في القاهرة، أن الوضع الإقليمي والدولي الراهن ليس مفروشاً بالورد، وإنما بالألغام والأشواك، ولكن كان لديها إصرار على ضرورة طي صفحة الانقسام، لأن الوطن أكبر من الجميع".

وشدد على أن "أحداً لا يستطيع ليِ أذرعنا، ووضع فيتو على المصالحة، لأن فتح تدرك أن من لا يرد المصالحة فقط إسرائيل".

التمكين.. لا يضع العصا في الدواليب

وفيما يتعلق بحديث حركة حماس بأن مصطلح التمكين هلامي ومخالف لكل الاتفاقات أكد القواسمي، أن "موضوع التمكين لا نسعى من خلاله لوضع العصا في الدواليب، بل نسعى من خلاله إلى أن تكون المصالحة حقيقة وليست مصالحة هلامية". على حد قوله

وشدد على أن فتح بحثت مع الأخوة في حركة حماس في القاهرة موضوع تمكين الحكومة، وذلك كي نبني مصالحة مستدامة على أساس سليم، وليس على "شفا جرف هارم" تؤسس لوجود سلطة واحدة بقانون واحد يحكم الجميع، بعيداً عن أي تأويلات وتفسيرات.

ونوه إلى أهمية وقوف كافة الفصائل صفاً واحداً، من أجل دعم الحكومة وتذليل الصعاب أمامها، فضلاً عن مراقبة أدائها، مشدداً على أن المصالحة بدأت بشكل إيجابي ولا زالت تسير بشكل إيجابي، ولكن هذا لا يعني أن موضع التمكين قد انتهى.

فتح.. لم تطرح مسألة سلاح المقاومة مطلقاً

وفيما يتعلق بحديث حركة حماس، عن أن سلاح المقاومة ليست خطاً أحمر بل كل الخطوط الحمراء تحته، أكد القواسمي، أن "الذي يطرح موضوع سلاح المقاومة، هي حركة حماس، وفي الإعلام فقط، وأن الموضوع لم يطرح مطلقاً في حوارات المصالحة".

وأضاف بأنه يجب ألا يصبح ملف سلاح المقاومة مجرد فزاعة، لكي لا تحمل حماس أي فشل.

وشدد قائلاً "يجب أن يكون هناك "اتفاقاً وطنياً لضبط إيقاع كل سلاح موجود في القطاع، مستدركاً أنه لا يتحدث عن سلاح حركة حماس فحسب وإنما عن جميع الفصائل بما فيها حركة حماس، وهو الأمر الذي يجب أن تطرحه حماس على الطاولة كما فتح والجميع". على حد قوله

ونوه إلى أن هناك جهات إقليمية متعددة تريد أن تأخذ قطاع غزة إلى حرب، وفقاً لأجندة غير وطنية، لذلك نحن بحاجة لاتفاق وضمانة وطنية وليس تدخلاً خارجياً، كي نستطيع أن نضبط المراحل القادمة. على حد قوله

ودعا القواسمي حركة حماس قائلاً "من الجميل أن نطلع شعبنا على تفاصيل ما يجري، ولكن بحذر وبعيداً عن التجريح الإعلامي والتخوين، ومحاولة حرف التصريحات هنا وهناك، الأمر الذي لا يخدم أحداً".

وكان القيادي في حركة حماس خليل الحية قد قال خلال مؤتمر صحفي لحركته صباح اليوم في مدينة غزة، أن حماس جادة وقدمت التنازلات، ولن تتراجع عن ذلك، كما أننا نريد وقف الصخب الإعلامي الموجود حاليًا في ملفات المصالحة، وأن يعود الجميع الوطني إلى الحوارات الجادة بعيدًا عن الإعلام، مضيفًا: بأن سلاح المقاومة ليست خطاً أحمر بل كل الخطوط الحمراء تحته.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -