ليس صدفة بالتأكيد يوم انعقاد مؤتمر غزة في واشنطن يتم استهداف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله ومدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج في غزة .. إنها نفس الأدوات وتلك الأيدي الخفية التي تعبث في الوطن في محاولة لإجهاض المشروع الوطني الفلسطيني ..
إنهم خفافيش الليل وهؤلاء المقنعين أصحاب الأجندات الخاصة التي تخدم المشروع الأمريكي في المنطقة ...
لقد انكشفت خطوط المؤامرة وأصبحت واضحة ولا مجال الآن إلا تسمية الأشياء بمسمياتها ... وحان الوقت لوضع النقاط على الحروف وحسم ما يجري في قطاع غزة الحبيب من عبث هؤلاء المليشيات المسلحة السوداء ووضع حد للانقلاب الذي بات ينهش بالجسد الفلسطيني ويدمر المستقبل الوطني لشعبنا ...
أن تصرفات وممارسات قيادة حماس وعناصرها هي تصرفات شخصية ولا تعبر عن موقف الشعب الفلسطيني في غزة الذي يخضع الي سياسة حركة حماس منذ تنفيذ الانقلاب الاهوج والأعمى وان قطر بأموالها لا يمكن أن تشتري الشعب الفلسطيني وان مثل هذه السياسات هي سياسات عابرة ومارقة ...
ان الاستمرار في سياسة الانقسام التي تمارسها حركة حماس والقتل السياسي للشعب ألفلسطيني حيث أن الحركة ارتمت في أحضان تركيا وقطر وإيران "محور الارهاب"، رافضة العودة إلى حضن الشرعية والشعب الفلسطيني معمقين الانقسام من خلال دعمهم للانفصال .
أن قطر مولت الانقلاب ودفعت الأموال لمليشيات حماس التي تسيطر علي قطاع غزة مما تسبب في العديد من الأمور الكارثية على الشعب الفلسطيني ومستقبله السياسي حيث بات من الضروري توحيد الجهود العربية اليوم وقبل فوات الآوان والاستجابة لكل الدعوات الوطنية والصادقة من أجل سرعة انهاء الانقسام الفلسطيني .
بات من المهم اليوم ان تدرك حماس لحقيقة الوضع قبل الانهيار الكامل لكل القيم والأخلاق والأعراف العربية والدولية والوطنية ويجب علي حركة حماس ان تأخذ موقفا واضحا وتنسلخ من حركة الإخوان المسلمين وتفك ارتباطها بالدول الداعمة للإرهاب .
أن شعبنا الفلسطيني يتطلع اليوم الي مصالحة حقيقة لأن الوضع أصبح لا يحتمل وأن تسليم قطاع غزة الي القيادة الشرعية كفيل بحل قضايا ومشاكل ومظاهر الانقسام التي سادت في غزة والضفة وبات مطلوبا اليوم أن نعمل على توحيد مؤسسات الوطن وأعمار غزة والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني والمجالس المحلية.
بقلم/ سري القدوة