انتهى مساء الإثنين، في عكا اجتماع رباعية الأحزاب التي تشكل القائمة المشتركة في الكنيست، بأجواء وصفت بالإيجابية، إلا أن ممثل العربية للتغيير غادر الاجتماع بشكل مفاجئ.حسب موقع "عرب 48"

شارك في الاجتماع مركبات القائمة المشتركة الأربعة، التجمع الوطني الديمقراطي، والحركة الإسلامية، والجبهة الديمقراطية، والحركة العربية للتغيير.

وتم الاتفاق في نهاية الاجتماع على أن يقوم كل طرف من الأطراف المشاركة بمشاورة الهيئات الحزبية الخاصة، بشأن المقترحات التي تم تداولها، على أن يجدد الاجتماع يوم غد، الثلاثاء.

وعلم أن المفاوضات حصل فيها تقدم نوعي بين الأحزاب الأربعة، ووصفت جولة المفاوضات بالإيجابية، خلافا للأجواء المتباعدة التي سادت اجتماع  يوم الأحد، في مدينة الناصرة.

وذكر موقع "عرب 48" أن المباحثات انفضت بعد أن كاد الاجتماع ينفجر بسبب مغادرة مندوب العربية للتغيير، أسامة السعدي، ما قد يؤشر إلى أن مواقف الأطراف الثلاثة، التجمع والجبهة والإسلامية، متقاربة بشأن تركيبة المشتركة.

ورفض السعدي الإدلاء بأي تصريح  لدى خروجه من الاجتماع.

وقال مصدر مطلع إن السعدي غادر الاجتماع بشكل مفاجئ، بعدما قدمت الإسلامية مقترحا بأن تخصص ثلاثة مقاعد من 14 مقعدا لقائمة طيبي.

وأضاف المصدر أنه لم تطرح في الاجتماع قائمة لترتيب المرشحين، خلافا لما نشر على وسائل التواصل.

وأكد القيادي في الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة، د. منصور عباس، للصحافيين أن أجواء الاجتماع كانت إيجابية وهادئة، وأن هناك تفهما جيدا لمواقف أطراف المشتركة. كما أكد على حصول تقارب بينها.

وأشار إلى أن المحادثات سوف تتجدد يوم الثلاثاء بعد التشاور مع المؤسسات الحزبية بشأن الصيغ المقترحة. وأكد على ذلك، بدوره، سكرتير الجبهة الديمقراطية، منصور دهامشة.

كما ذكر موقع "عرب 48" أن الهيئات الحزبية المخولة في التجمع والإسلامية سوف تجتمع يوم الثلاثاء، لإقرار الاتفاق بين الطرفين، مع إبقاء باب المفاوضات لتشكيل القائمة المشتركة مجددا مفتوحا.

يذكر أن مندوب العربية للتغيير، أحمد طيبي في حينه، كان قد غادر اجتماع تشكيل القائمة المشتركة في كفر قرع عام 2015، بشكل مماثل لما حصل اليوم في عكا، لكنه عاد ووقع على الاتفاق.

وكان التجمع والحركة الإسلامية قد توصلا، إلى اتفاق مبدئي لخوض الانتخابات البرلمانية على أساس مبدأ الندية، والسعي معا لإعادة تشكيل القائمة المشتركة.

ويقضي الاتفاق بخوض الانتخابات المقبلة للكنيست الـ21، المقرر إجراؤها في التاسع من نيسان/ إبريل، في قائمة واحدة، على قاعدة الندية بين الحزبين، وذلك في حال فشلت الجهود القائمة لإعادة القائمة المشتركة إلى مسارها الطبيعي.

وعلى صلة، أكدت مصادر مطلعة، أن تمسك أحمد طيبي، الذي انشق عن المشتركة، بمطلب رئاسة القائمة المشتركة يقلل من فرص إعادة تشكيلها.