لنغير قواعد اللعبة السياسية

بقلم: ناهض زقوت

ان التهديدات الاسرائيلية المتجددة لقطاع غزة، وعدم التزام نتنياهو بما تم الاتفاق عليه من تفاهمات مع حركة حماس، يؤكد ان نتنياهو يواجه ضغوطات كبيرة من المجتمع الاسرائيلي والمؤسسة العسكرية والائتلاف الحكومي، كل هذا دفعه لتغيير معادلة اللعبة السياسية مع قطاع غزة بالتهديد وشن حرب على القطاع.
امام هذا التهديد الاسرائيلي الجدي لقطاع غزة، اما آن لنا كفصائل فلسطينية ان تغير قواعد اللعبة السياسية لصالح الشعب، وليس الانجرار وراء تهديدات نتنياهو، بتهديدات اخرى، إن الشعب الفلسطيني امانة في اعناقكم، لا تفرطوا بأمانتكم فتخسروا أنفسكم.
نتنياهو غير قواعد اللعبة استجابة لمطالب شعبه، فلماذا لا تغيروا قواعد اللعبة استجابة لشعبكم، الذي يطالبكم بانهاء الانقسام والمصالحة والوحدة الوطنية.
ليس من العيب ان يتنازل القائد من أجل شعبه، ولكن من العيب أن يجر شعبه المنهك الضعيف الى حرب لا ندري مداها.  والحرب سوف تأخذ الاخضر واليابس، ولن تبقي ما نخاف عليه.
غيروا قواعد اللعبة تضعون نتنياهو في الزاوية الحرجة، لأنكم سوف تدمرون استراتيجيته القائمة على فصل غزة عن الضفة الغربية والقدس، وبالتالي تدمرون طموحات ترامب في صفقة القرن بفصل غزة.
ان التغيير ليست مسألة صعبة، بل تحتاج إلى قوة وشجاعة، لكي تعلنوا أن غزة لن تكون الا جزءا من الوطن، وأننا سوف ننفذ ما اتفقنا عليه في عام 2017 بالكامل استجابة لرغبات شعبنا. عندها ستخرج غزة عن بكرة ابيها مؤيدة ومناصرة للمصالحة، وتهتف: لا للحرب .. وتسقط صفقة القرن.
اللهم فاشهد أني بلغت


ناهض زقوت
مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق