شركة وب كم تكنلوجيا توفر خبرة للخريجين من خلال التدريب العملي

تواصل شركة وب كم تكنلوجيا تدريب خريجي عدد من الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، ضمن فترة التدريب التي تحددها الجامعة وحاجة الطلاب لها.

من بين من استفاد من هذا التدريب الخريجتان نرمين المصري سكان بيت حانون، ورسيل أبو حور سكان مخيم النصيرات.

وعلى الرغم من تباعد المناطق إلا أن حبهم لجهاز اللاب توب وبرامجه جمعهم ، كما جمعهم التدريب في نفس الشركة.

الخريجتان من قسم إدارة أعمال الكترونية من كلية التدريب الوكالة بخان يونس، تدربتا لمدة خمس أسابيع بمجالux/ui design .

التدريب الميداني

هذا التدريب أعاد بالفوائد العديدة على الخريجتين وفق المصري (22) " أهمها التعرف على طبيعة سوق العمل من احتياجات ومتطلبات في تخصصهم ، ومدى حاجة المؤسسات لهذا التخصص، إضافةً إلى أنه فتح لنا فرصة للحصول على عمل من خلال معرفة الشركة بمدى قدراتنا التطبيقية".

قبولهم في نفس الشركة التي تدربوا فيها يعتمد طبعًا على" مدى نجاحنا، وإنتاجنا للعمل، وكفاءتنا، كما يعتمد على التقييم الذي تم عن طريق الشركة ذاتها".

أما أبو حور "فقد تعرفت من خلال التدريب على طبيعة العمل المتعلق بتخصصي وما قد يفيدني في المهنة مستقبلاً، ومعرفة ما قد يواجهني من مشكلات أو ثغرات في بيئة العمل، وكيفية حلها أو التجاوز عنها، ومعرفة نوعية الأشخاص الذين سنتعامل معهم ، غير المحاضرين خلال فترة الدراسة".

وأكدت الخريجتان أنهما استفادتا من النصائح والارشادات التي قدمهما المهندس محمد أبو طبيخ، المشرف على التدريب في الشركة، حيث وجههما إلى "كيفية التصميم بطريقة صحيحة، وألية البحث عن أفكار مناسبة كما عمد بإرشاداته إلى تطوير مهاراتهما في التصميم وتعديل المتطلبات لما يتوافق مع ذوق الزبائن ".

ما زاد من تطوير مهاراتهم أن الشركة قدمت لهم مشاريع حقيقية للعمل عليها وتطويرها وتصميمها، وعمدت لتقديمها كعروض للزبائن وتعديلها وفق طلب الزبون وبذلك عاشت الخريجتان طبيعة العمل بحذافيرها وجو العمل الحقيقي.

وتجد الخريجتان أن التدريب الميداني أنعكس على مستواهما ومهاراتهما لشغل الوظيفة بعد التخرج، "التدريب العملي أثناء الدراسة الأكاديمية عمل على تحفيزنا على الخروج إلى سوق العمل دون رهبة أو تردد، والتعود على تحمل مسؤولية العمل من الالتزام بمواعيده الرسمية".

كذلك "أداء المهام المطلوبة منا في الوقت المحدد لذلك، كما قدم لنا مؤشراً عن مستوانا وهل نحن قادرتان فعلاً على تحمل مسؤوليات العمل وماذا نحتاج للتطور"، ويشيران في الختام أن التدريب العملي الميداني جعلهن قادرات على تحديد نقاط قوتهن وضعفهن، وما هي الطرق المناسبة لتوظيف مواطن القوة والتخلص من نقاط الضعف لديهن.

أهمية التدريب

من جانبها اعتبرت المهندسة مجدولين أبو شعير المدير التنفيذي في شركة وب كم تكنلوجي أن التدريب العملي الميداني له أهمية كبيرة وضرورية للطلبة خاصةً خلال فترة التعليم الجامعي ، لأنه يعد ويهيئ الطالب بصورة أولية ويؤهله للالتحاق بسوق العمل بعد التخرج، حيث إن التحاق الطلبة بالفرصة التدريبية تعطيهم معلومات أولية عن متطلبات العمل وطبيعته، بحيث تجعلهم يختارون الوظيفة المناسبة بعد تخرجهم.

منوهة إلى أن الكثير من الخريجين يلتحقون بوظيفة ويكتشفون أنها لا تتفق مع خبراتهم ومهاراتهم وأنها ليست ما كان يصبون إليه فيعزفون عنها، ويبحثون عن غيرها مما يسبب هدر في الوقت من حياتهم، وقد يصابون بالإحباط وخيبة الأمل .

ومن هذا المنطلق تجد أبو شعير " يصبح التدريب العملي والميداني مهماً للطالب لاختبار فرصة العمل واختيار الأنسب والأمثل، مبينةً أن التدريب الميداني يساهم في تعود الطالب على متطلبات العمل من سلوك والتزام بالضوابط المطلوبة، مثل، ساعات الدوام، والتعامل مع الآخرين، والكثير من الأمور التي يمكن أن يلم بها المتدرب ويتعود عليها قبل أن ينتظم في الوظيفة الأصلية".

كما أن من أحد أهم الشروط الأساسية للحصول على الوظيفة بعد التخرج" هي الحصول على تدريب ، لأنه يعود على الطلبة بالنفع في العديد من المجالات، ومنها أنه يمكنهم من تطبيق المعرفة النظرية التي اكتسبوها خلال فترة الدراسة عملياً، والتعرف على طبيعة سوق العمل واحتياجاتها، إضافةً إلى أنه يعطي انطباعاً أولياً للطالب عن طبيعة الأشخاص الذين سيتعامل معهم بعد تخرجه في الجامعة؛ لأن مكان التدريب يمكن أن يكون هو نفسه مكان العمل مستقبلاً".

وعن ما تقدمة الشركة للمتدربين قالت أبو شعير:" يتم تدريب الخريجين وفق التخصص لكل متدرب على أيدي خبراء في هذا التخصص، بحيث يبدأ المدرب بتدريب الخريج على أساسيات العمل، ومن ثم يتم دمجهم في مشاريع الشركة، بحيث يطبق ما استفاد منه خلال دراسته في الجامعة وخلال تدريبة مع المدرب ".

وخلال مسيرة عمل شركة وب كم تكنلوجي استطاعت أن تقدم العديد من الخبرات لمتدربين خريجين، متأملة أن تكون قد فتحت باب عمل لهؤلاء الخريجين من خلال حصولهم على شهادات خبرة في مجال تخصصهم.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -