الأخوة القادة والزعماء والرؤساء والملوك والأمراء العرب الذين تمثلون مع شعوبكم العمق العربي لاشقائكم الفلسطينيين قيادة وشعبا.
يتردد في وسائل الاعلام الاسرائيلية أن جولة كوشنير في المنطقة العربية هي لدعوة الرؤساء العرب للاجتماع مع الرئيس الامريكي ترامب في كامب ديفيد لكي يعرض أمامهم صفقة القرن التي نسق خطواتها مع نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل.
انطلاقا من الأخوة العربية والانتماء القومي الذي يجمعنا كأمة عربية تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية، أن لا تخذلوا الشعب الفلسطيني وقيادته الصامدة في وجه كل التحديات والممارسات العدوانية الاسرائيلية.
اذا كنتم أيها الاشقاء لا تستطيعون مقاومة الضغط الامريكي، وسوف تذهبون إلى كامب ديفيد، ويعرض ترامب عليكم صفقة القرن التي جوهرها تصفية القضية الفلسطينية دون منح الفلسطينيين حقوقهم، ويطالبكم بالتنازل عن هذه الحقوق لصالح اسرائيل، والضغط على الرئيس الفلسطيني للاستجابة والموافقة على صفقة القرن، تلك الصفقة المرفوضة قيادة وشعبا، لهذا أدعوكم إلى التأكيد أمام الرئيس الامريكي:
- التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني، وأن لا تخذلوا قيادته الشرعية الرئيس محمود عباس.
- التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
- عدم التنازل عن حل الدولتين، هذا الحل الذي يتوافق عليه المجتمع الدولي.
- التمسك باقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران.
- عدم التنازل عن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.
- عدم التفريط بحقوق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وفق القرار الاممي 194.
- التمسك بوكالة الغوث الاونروا كشاهد على قضية اللاجئين، وعلى مهامها لاغاثة اللاجئين وتشغيلهم لحين عودتهم.
- المطالبة بالافراج عن الاسرى والأسيرات في المعتقلات الاسرائيلية.
لقد تنازل الفلسطينيون كثيرا ولم يعد في استطاعتهم التنازل أكثر، من أجل أن يكون لهم دولة ذات سيادة مثل كل شعوب الارض.
ايها الاخوة الاشقاء العرب، باسم القواسم القومية التي تجمعنا، واواصر الدم التي لا يمكن أن تفرقنا، أدعوكم إلى حماية الشعب الفلسطيني وقيادته، وأن تكونوا الحصن والجدار القوي الذي يستند عليه شعبنا وقيادتنا في مواجهة كل التحديات والضغوطات، وأن لا تفرطوا بالقضية الفلسطينية، لأن التاريخ لن يرحمكم، والأجيال القادمة من شعبنا وشعوبكم لن ترحمكم.
اللهم اشهد أني بلغت
ناهض زقوت
مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق