قالت حركة المقاومة الشعبية يوم السبت، إنّ "(19) عاماً مضت من التضحيات سطرت خلالها الحركة وكتائبها أروع صفحات البطولة والتضحية والفداء، تسعة عشر عاما قدمت الحركة خلالها خيرة أبنائها شهداء وعلى رأسهم المؤسسون القادة جمال أبو سمهدانة " أبو عطايا" والعبد يوسف القوقا "أبو يوسف" والقائد إسماعيل أبو القمصان ومبارك الحسنات وبهاء الدين اسعيد وحسين شامية وعبد الله الطويل والمئات من خيرة أبنائها, على طريق ذات الشوكة وفي سبيل تحرير الأرض والانسان والمحافظة على المقدسات وحمايتها والدفاع عن كرامة وشرف الامة لتبقى كما أرادها رب العزة خير امة أخرجت للناس".
وأضافت الحركة في بيان لها بذكرى، انطلاقتها الـ(19)، أنّها "تدخل الحركة عامها العشرون وهي مسلحة بتاريخها الطويل من العمليات البطولية التي أربكت العدو وساهمت في اندحاره عن جزء عزيز من الوطن في عام 2005 م عندما انهزم العدو مدحوراً من قطاع غزة, وكانت في طليعة فصائل المقاومة الفلسطينية في ضرب العدو في عمقه عبر إطلاق ألالاف الصواريخ تجاه البلدات والمغتصبات الصهيونية".
وتابعت، "لقد استطاعت الحركة أن تسطر أروع صفحات العمل المقاوم من خلال عمليات نوعية فكانت عمليات تفجير دبابة الميركافا والجيبات الصهيونية التي أبدع بتنفيذها مجاهدينا في كتائب الناصر إضافة الي التطور النوعي لمجاهدينا من خلال منظومة الصواريخ المطورة التى أصبحت تل بيب اقرب الينا من خطوات اقدامنا".
وأكدت، "نحن ندخل عامنا العشرون لم تنسى الحركة أسرانا البواسل في سجون الإحتلال، فإنطلق مجاهدينا الميامين أبطال عملية خطف وقتل الجندي الصهيوني الياهو اشري في الضفة الغربية المحتلة، وعلى رأسهم الأسير البطل بسام كتيع وحمزة طقطوق وليلي أبو رجيلة وأيهم كمنجه واخوانهم الابطال".
وأوضحت، أن "ما يقوم به العدو الصهيوني من استمرار العدوان والتهويد والتصفية والاستيطان في القدس والضفة الغربية ، واقتحام المسجد الأقصى وعمليات القتل والاعتقال لأبناء شعبنا وهدم المنازل هو نتيجة حالة التطبيع العربي التي غضت الطرف عن استباحته للأرض والدم الفلسطيني ورغم كل تلك المؤامرات التصفوية إلا أن المقاومة الفلسطينية نجحت في الصمود والتحدي ، واستمرت في تطوير قدراتها والإبداع في مقارعة العدو ومواجهة مستوطنيه".
وأشارت، إلى أنّه "عندما ظن العدو ان القضية الفلسطينية فقدت بريقها وذهبت في دهاليز التفريط والخيانة, إنطلقت شرارة مسيرات العودة وكسر الحصار لتكون خياراً وطنياً جامعاً شكل صفعة كبيرة في وقت كان يُراد للقضية الفلسطينية أن تتلاشى بفعل الضغط والحصار وإضعاف الجبهة الداخلية , وأعادت القضية لمكانتها الطبيعية على سلم الأولويات الدولية والإقليمية، ودفع المجتمع الدولي إلى الالتفات والتحرك لإنهاء المعاناة الإنسانية الكبيرة في قطاع غزة ووقف الممارسات الإرهابية التي يمارسها الاحتلال".
ونوّهت، أنّ "ما يحتم علينا أمام هذه الصلف والعدوان الصهيوني , إنهاء الانقسام ، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أساس الشراكة الوطنية الكاملة ، والتوافق على رؤية استراتيجية جامعة تحافظ وتحمي الثوابت الوطنية، وتعمل على إصلاح منظمة التحرير، وتؤكد حقنا المشروع في مقاومة الاحتلال".
وشددت على أن، "أبناء شعبنا الفلسطيني ونحن ندخل عامنا العشرون مسلحين بالايمان بالله والثقة بنصره والتفاف جماهير شعبنا حول خيار المقاومة"، فإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً: نؤكد تمسكنا بخيار المقاومة كخيار استراتيجي لتحرير الأرض وإعادة الحقوق وتطهير المقدسات من دنس الاحتلال وإعادة الكرامة والقيادة للامة جمعاء.
ثانياً: تؤكد الحركة ان وحدة شعبنا هي الطريق نحو الحرية وان الدم الفلسطيني دم واحد ومطلب انهاء الانقسام اصبح ضرورة وطنية ومطلبا شعبيا لا يحتمل التأجيل ويكون ذلك على قاعدة اتفاق القاهرة عام 2011 ومخرجات بيروت واتفاق 2017, وتدعو الى تغليب مصلحة شعبنا على المصالح الحزبية والشخصية والإسراع بتطبيق ما تم التوافق عليه بين فصائل شعبنا لإتمام المصالحة الفلسطينية وتبارك الحركة كافة الجهود المبذولة لإنهاء ملف الانقسام وتدعو حركتي فتح وحماس لضرورة التجاوب معها، مثمنين دور الاشقاء في جمهورية مصر العربية لإتمام المصالحة وانهاء الانقسام.
ثالثاً: ان المؤامرات التي تحاول النيل من حقنا في فلسطين والكيد لتصفية القضية الفلسطينية برعاية الإدارة الامريكية ومحاولة تمرير ما يسمى بصفقة القرن الصهيوامريكية لن تمر وسنقف وشعبنا سداً منيعاً امامها مهما كان الثمن فالوطن والأرض والمقدسات خطوط حمراء لن نسمح لأي كان ان يتجاوزها أو يعبث بها.
رابعاً : نؤكد دعمنا المتواصل لمسيرات العودة وكسر الحصار، حتى يتم تحقيق المطالب المرحلية بكسر الحصار عن غزة واهدافها الاستراتيجية بالعودة ونثمن دور الهيئة الوطنية التي شكلت نموذجا وحدويا فريدا في تاريخ شعبنا ونضاله المستمر.
خامساً : نجدد رفضنا لكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ونعتبرها خنجرا مسموما في قلب فلسطين وندعو كل المطبعين لإنهاء هذه الجريمة والعودة نحو فلسطين كقضية مركزية للامة ودعمها نحو الحرية وزوال الكيان الغاصب.
سادساً: نبرق بالتحية الى اسرانا البواسل الصامدين المرابطين في سجون العدو ونؤكد لهم ان المقاومة لن تتركهم ، وعهدنا معهم ان فجر الحرية بات قريب باذن الله.
سابعاً : نحيى صمود شعبنا وأهلنا في القدس ،ونؤكد ان القدس بشطريها كانت وستبقى عربية إسلامية وان الاحتلال كما كل الطغاة الذين مروا عن القدس ، ومن هنا فإننا ندعو أبناء امتنا العربية والإسلامية الى دعم صمود أهلنا وشعبنا في القدس ، وندعو منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية الى تحمل مسؤولياتها بحماية المقدسات ودعم اهل القدس للمحافظة على الطابع العربي والإسلامي للمدينة والذي يحاول الاحتلال طمسها وتهويدها .
ثامناً : تؤكد الحركة على حقنا المقدس بالعودة الى مدننا وقرانا ، وهنا نؤكد لأشقائنا العرب الذين اكرمونا بالاستضافة في بلدانهم بأننا لن نرضى بديلاً عن فلسطين سوى فلسطين، لهذا فإننا ندعو الاشقاء الى احتضان ابناءنا في مخيمات اللجوء وعدم التضييق عليهم .