كلفت "جماعات الهيكل" المتطرفة فنانا يهوديا بإعداد تصميم جذاب يصور مبنى الهيكل، وقد أقيم داخل أسوار المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس، مكان قبة الصخرة، مع إزالة كل مبانيه ومآذنه.
ويأتي التصميم لاستخدامه كلوحة معايدة مركزية في عيد رأس السنة العبرية المقبل في يومي الاثنين والثلاثاء 30 سبتمبر الأول من أكتوبر.
وتخطط "جماعات الهيكل" التي تملك 45% من مقاعد حكومة تسيير الأعمال الحالية، لاقتحامات واعتداءات كبرى على الأقصى خلال موسم الأعياد.
كما تتطلع الجماعات هذه لتغيير الوضع القائم في الأقصى، متداولة أفكارا مثل "إغلاق الأقصى في وجه المسلمين تماما خلال الأعياد. وأداء الطقوس التوراتية الجماعية بشكل علني، وإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة".
ودعت الحركة الإسلامية في بيت المقدس، المواطنين الفلسطينيين في القدس والداخل المحتل إلى مزيد من الحشد والرباط والثبات في المسجد الأقصى المبارك، اعتبارًا من يوم الأحد وحتى انتهاء موسم الأعياد اليهودية.
وقالت الحركة الإسلامية في بيان صحفي، إن هذه الدعوة للرباط بالأقصى تهدف إلى تفويت الفرصة أمام الاحتلال لمخططه تثبيت واقع جديد وادّعاءات مزعومة في المسجد.
ودعت، قيادات القدس ومرجعياتها الوطنية والدينية لأن يكونوا في مقدّمة المرابطين بالأقصى والمدافعين عنه.
وأشارت إلى أن "الدعوات اليهودية لاقتحام الأقصى تأتي متزامنة مع الذكرى الـ 19 لانتفاضة الأقصى، التي اندلعت في أعقاب اقتحام رئيس حكومة الاحتلال الأسبق أرئيل شارون يوم 28 أيلول 2000".
ولفتت النظر إلى أن "الاحتلال لم يتعلّم من دروس هذه الانتفاضة التي كادت تعصف بدولة الكيان الغاصب".
وأشادت الحركة الإسلامية في بيانها، اليوم السبت، "بثبات أهالي القدس وصبرهم ورباطهم أمام ظلام السجن ومرارة الإبعاد وهدم البيوت والغرامات الباهظة التي فرضها الاحتلال عليهم".
وكانت "جماعات الهيكل" المزعوم، قد دعت أنصارها والمستوطنين لتنظيم اقتحامات جماعية وواسعة للمسجد الأقصى، يوم الأحد، عشية ما يسمى بعيد "رأس السنة العبرية".
وسيشارك في تلك الاقتحامات عشرات الحاخامات وكبار أعضاء "جماعات الهيكل"، وعدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي، وفق ما جاء في منشور الجماعة المتطرفة عبر الإعلام العبري.
وشرعت هذه الجماعات المتطرفة بتكثيف دعواتها لتنفيذ الاقتحامات وتعميمها عبر مواقعها الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة لها. مؤكدة التنسيق الكامل مع شرطة الاحتلال لتسهيل الاقتحامات