قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، اليوم الأحد، إن الجريمة التي تعرض لها الأسير سامر العربيد (44 عاماً)، تُلزمنا مجدداً التساؤل عن الدور الوطني والشعبي اتجاه قضية الأسرى وعن مصير أسرانا، الذين يتعرضون للتعذيب على مدار الساعة بطرق وأساليب مختلفة، لا تتوقف عند مرحلة التحقيق.
وجدد فارس دعوته للأسرى ولكافة الفصائل والمؤسسات بضرورة إعادة النظر بكل العلاقة مع الجهاز القضائي للاحتلال، الذي يُشكل الذراع الأساس في دعم أجهزة الاحتلال الأمنية في ممارستها لكل أشكال العنف، فهذه الجريمة استندت إلى تفويض منحه الجهاز القضائي لجهاز مخابرات الاحتلال ما يسمى بـ"الشاباك"، لممارسة التعذيب بحق الأسير العربيد.
واعتبر فارس أن قضية الأسير العربيد اختبار جديد لكل الجهات المسؤولة والوطنية والمؤسسات لإنقاذ ما تبقى إنقاذه في الدفاع عن قضية الأسرى، التي تواجه تحديات خطيرة على المستوى الداخلي والخارجي.
وطالب المؤسسات الدولية الحقوقية بالوقوف عند مسؤولياتها، والخروج من حالة الصمت لمرة واحدة أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي، لرد الاعتبار للإنسانية أولا ولوجودها ثانياً في خدمة الإنسانية.
يُشار إلى أن الأسير العربيد وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال اُعتقل في تاريخ 25 أيلول/ سبتمبر الجاري، في محافظة رام الله، وقد تعرض للتعذيب منذ اللحظة الأولى على اعتقاله، إلى أن أعلن الاحتلال اليوم عن نقله إلى مستشفى "هداسا" الإسرائيلي، بعد وصوله إلى وضع صحي حرج بسبب التعذيب، علماً أن عملية نقله تمت صباح يوم الجمعة الموافق 27.9.2019، وفقاً لمحاميه.
وبحسب محاميه فإن الأسير العربيد فاقد للوعي، ويعاني من كسور في القفص الصدري، ورضوض وآثار ضرب في كافة أنحاء جسده، وفشل كلوي شديد.
ومن الجدير ذكره أن ما نسبته 95% من المعتقلين يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي، منذ اللحظة الأولى على الاعتقال، ويمتد ذلك داخل التحقيق وبعده بأشكاله المختلفة داخل معتقلات الاحتلال، ويشمل ذلك كافة الفئات الأطفال والفتيات، والشبان وكبار السن والمرضى.
يُشار إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة جراء التعذيب وصل إلى (73) منذ عام 1967م.