حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المُعتقل في سجونه، سامر العربيد، مُشددةً على أنّه في حال حدث له أي مكروهٍ فإنّ الرد سيكون بالمرصاد، وبحجم ما تعرّض له الأسير.
وقال مسؤول لجنة الأسرى بالشعبية، الأسير المحرر علام كعبي، خلال وقفةٍ تضامنيةٍ دعمًا للأسرى بسجون الاحتلال، أمام مقرّ الصليب الأحمر بمدينة غزة، اليوم الأحد، أنّ "إسناد قضية الأسرى بحاجة لأوسع مشاركة جماهيرية في جميع الفعاليات الشعبية التي تُنظّم لنُصرتهم ودعمهم".
وأضاف "على المؤسسات الحقوقية والأممية الدولية التدخل بشكل عاجل لإنقاذ حياة الأسير سامر العربيد وكشف مصيره، وكذلك سائر المعتقلين، ويجب على هذه المؤسسات الالتزام بمسؤولياتها أمام إجرام الاحتلال وانتهاكاته المتواصةل بحق الأسرى"، مُشددًا على أنّ "صمت هذه المؤسسات لما يتعرض له الأسرى، هو بمثابة مشاركة وتواطئ مع الجريمة".
وتابع الكعبي قوله "إنّ عملية بوبين البطولية إقرارٌ واضحٌ بفشل الاحتلال في التصدي للعمليات الفدائية، التي أثبتت قدرة شعبنا ومقاومته وقدرة الجبهة الشعبية ورفاقها المقاتلين على تحقيق ضربات نوعية في عمق الكيان. "
واضاف "في ظل هذا الفشل، لجأ الاحتلال إلى استخدام أساليبه الجبانة المعروفة بالتعذيب والاعتداء الجسدي على رفاقنا وفي مقدمتهم الرفيق القائد سامر العربيد"، مُضيفًا "إنّ اليد التي تعتدي على الأسير المكبل وعلى أمهات الأسرى هي يدٌ مهزومة وجبانة"، مُجددًا التأكيد على أنّ "أسرانا أثبتوا نهج الشهيد إبراهيم الراعي، بأنّ الاعتراف في التحقيق خيانة".
وأكّد الكعبي على أنّ "الاعتقالات والاستهدافات والملاحقة لقيادات وكوادر الجبهة الشعبية في الضفة الغربية المحتلة لن تنال من عزيمتنا وإرادتنا التي تعمدت بدماء الشهداء" داعيًا الجماهير الفلسطينية بكل قطاعاتها "إلى النزول للشوارع والاشتباك مع العدو للتأكيد على أننا لن نترك أسرانا عرضةً للاستهداف الصهيوني".